زهراء فرحات – «صدى الوطن»
يوم الأربعاء 16 شباط (فبراير)، أقر مجلس بلدية ديربورن مقترحاً تقدم به العضو العربي الأميركي مايك سرعيني، للتنديد بالأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس دونالد ترامب بحظر سفر رعايا سبع دول إسلامية إلى الولايات المتَّحدة، والتأكيد على أن ديربورن مدينة مرحّبة بجميع الناس الملتزمين بالقانون بغض النظر عن العرق أو العقيدة أو الجنسية أو الدين.
وبعد التصويت بالإجماع لصالح القرار، توجه سرعيني بالشكر إلى كل من قس فران هايز، راعية كنيسة «ليتلفيلد» المشيخية في ديربورن، بسبب نشاطها الدؤوب على وسائل التواصل الاجتماعي لحشد التأييد للقرار، والمهندس في شركة «فورد» للسيارات مصطفى حمود لمساعدته في صياغته.
«إنه شرف عظيم لي أن أكون جزءاً من هذا العمل وهذا القرار»، أكد سرعيني، وأضاف «أنا سعيد لأننا تمكنا من حشد الدعم اللازم له ولأن ديربورن وقفت مع الدستور ومع محاكم الولايات المتحدة» التي قضت بتعليق قرار ترامب.
بعض أفراد الجالية العربية في المدينة حضروا الاجتماع البلدي دعماً لمشروع سرعيني وأدلوا بشهاداتهم أمام المجلس مشركين أعضاءه بتجاربهم الخاصة حول الهجرة الى الولايات المتحدة والعيش في مدينة ديربورن.
ومن ناحيته، شارك عضو المجلس ديفيد بزي بقصة هجرة جده إلى الولايات المتَّحدة في عام 1911، وكان يبلغ من العمر 13 عاماً، حتى انه اضطر الى الكذب بشأن عمره لكي يدخل البلد وكانت والدته قد أرسلته إلى أميركا، لانقاذ حياته وحتَّى لا تخسره كما خسرت والدها وشقيقها في الحرب».
واستدرك بزي «بالنسبة لي، كان جدي سورياً، لأنه في عام 1911 لم يكن هناك بلد اسمه لبنان وهو كان يعتبر نفسه دائماً انه سوريّ طيلة حياته إلى ان أخذ الله وديعته».
كذلك انتقد بزي سياسة الهجرة لدى ترامب، وأسهب قائلاً «كل منا يريد سياسة هجرة واقعية ولكن هذه سياسة سيئة. هذا هو كل ما في الأمر».
وأبلغ سرعيني «صدى الوطن» أن بعض الناس «قد يظنون بأن القرار هو مجرد قرار رمزي» موضحاً «أن الرمزية قد تعني الكثير» وخصوصاً بعد معرفة أن «خلال الأشهر الستة الماضية لم أتمكن من تمرير مشروع قرار بالترحيب باللاجئين السوريين».
وخلص إلى القول «يتعين على مجتمع ديربورن أن يعلم علم اليقين بأن المسؤولين المنتخبين يقفون معهم ومع القانون».
ديربورن هايتس تقر مرسوماً مماثلاً
وكان مجلس بلدية ديربورن هايتس قد أصدر في اجتماعه الأخير، الثلاثاء ٧ شباط (فبراير) الماضي، مرسوماً بلدياً بمعارضة الأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس دونالد ترامب.
وصوّت خمسة أعضاء من أصل سبعة لصالح القرار الذي اقترحه عضوا المجلس، وسيم (دايف) عبدالله وليزا هيكس-كلايتون. وكان مقترح القرار قد طالب المجلس البلدي بأن يحذو حذو الآخرين الذين أرسلوا طلب التماس لترامب لإلغاء «حظر السفر» الذي يمنع بموجبه رعايا سبع دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة.
وقد عارض القرار العضوان البلديان جو كوزينسكي ومارج هورفاث.
كما طالب رسوم البلدية كاتبة المدينة (كليرك) بإرسال نسخ من القرار إلى الرئيس الأميركي وحاكم الولاية ريك سنايدر ورئيس البلدية دانييل باليتكو وممثلي المدينة في المجالس التشريعية، وهم النائبان في الكونغرس الأميركي جون كونيرز (ديمقراطي-ديترويت) وديبي دينغل (ديمقراطية-ديربورن)، السناتور في مجلس شيوخ الولاية ديفيد كينزيك (ديمقراطي-ديربورن هايتس) وعضو مجلس نواب ميشيغن جول جونز (ديمقراطية-إنكستر) وفرانك ليبراتي (ديمقراطي-آلن بارك)، إضافة إلى «رابطة بلديات ميشيغن» و«مجلس حكومات جنوب شرقي ميشيغن».
وقال عضو المجلس دايف عبد الله لـ«صدى الوطن»: لدي مشاعر قوية تجاه هذا القرار، فهو لا يخص العرب الأميركيين وحدهم، بل هو مهم جداً لعموم سكان الولايات المتحدة».
وأكد عبدالله أنه لا يمكن للرئيس أن يمنع دخول المهاجرين إلى البلاد بسبب دينهم وجنسيتهم.. فهذا مخالف للدستور الأميركي، معرباً عن سعادته وفخره باتخاذ مجلس ديربورن هايتس البلدي هذا القرار الذي يثبت أن أعضاء المجلس سيقفون ضد أي نوع من أنواع التمييز.
Leave a Reply