لتمثيل الدوائر الانتخابية ذات الكثافة العربية الأميركية
لانسنغ – خاص «صدى الوطن»
في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) سيتوجه سكان ولاية ميشيغن الى اقلام الاقتراع لاختيار ممثلين لهم في كونغرس الولاية في لانسنغ. وتشهد الدوائر التي يتركز بها العرب الأميركيين معارك انتخابية هامة لذا ارتأت «صدى الوطن» دعم المرشحين الذين لديهم سجلا طويلا من خدمة الجالية.
انتخبوا رشيدة طليب
في الدائرة 21 جنوب غرب ديترويت تسعى المرشحة عن الحزب الديمقراطي رشيدة طليب الى دخول مجلس النواب في كونغرس ميشيغن كالعضو العربي الأميركي الوحيد بعد انتهاء ولاية النائبة باربرا فرح التي تمثل دائرة ساوثغايت، والتي لن يكون بامكانها الترشح للمنصب لولاية جديدة.
اعتمدت المرشحة عن الحزب الديمقراطي رشيدة طليب في فوزها في الانتخابات التمهيدية عن الدائرة 12 للمجلس النيابي على تاريخها من العطاء في مجال الحقوق الانسانية والشؤون الاجتماعية، وكانت تشعر بهذا الفوز سلفا لكنها احست بالنشوة حين حصدت نسبة مرتفعة من اصوات المقترعين لصالحها بلغت 44 بالمئة.
تقول طليب التي عينتها حملة باراك اوباما الانتخابية لتكون منسقة للحملة الديموقراطية بين المسلمين والعرب في ولاية ميشيغن، «كنت سعيدة بهذا الفوز، عملت كثيراً واصبحت اكثر اقتناعاً بأهمية التواصل مع القواعد الجماهيرية، فالناس تذكروني حين كنت اتواصل معهم وازورهم في بيوتهم، لقد دعموني لاني طرقت ابواب منازلهم وبسبب الحملة الانتخابية التي خضتها».
كانت رشيدة طليب، وهي محامية في ديترويت، دقت الابواب لسبعة آلاف منزل في دائرتها الانتخابية خلال الحملة، فكان هذا الاهتمام الشخصي سبباً في فوزها، وهي تخطط ان يكون هذا هو اسلوبها في حال فوزها بمقعد في المجلس النيابي.
دائرتها الانتخابية في منطقة جنوب غرب ديترويت تضم عرباً ومكسيكيين وبولنديين واميركيين افارقة. من هنا كان اهتمام طليب بالجالية وهي تنوي ايلاء جزء من وقتها في المجلس النيابي لسماع شكاوي وموضوعات شخصية لافراد الجالية.
وتنظر طليب الى مكتبها الذي سبقها اليه النائب ستيفن توبوكمان بأنه تحد، كون هذا الاخير كان يقدم خدمات جليلة لابناء دائرته الانتخابية، وترى طليب ان الاحتفاظ بالمسؤوليات والخدمات في هذا المكتب يحتاج الى اموال طائلة، ليس بمقدور المقيمين في الدائرة 21 جمعها. وتدرك طليب المشاكل التي تمر بها شرطة ديترويت من عدم الاستجابة السريعة والمصداقية لذا تفكر في تشكيل مجموعات تطوعية للمراقبة واي وسائل اخرى ممكنة للمساعدة في جعل المنطقة اكثر امناً.
تتطلع طليب الى خدمة الجالية اذا ما فازت في انتخابات تشرين ثاني، واذا ما تحقق ذلك فستكون اول فلسطينية واول مسلمة تحتل مقعداً في كونغرس الولاية، فيما تنظر طليب لهذا المنصب على انه انجاز، الا انها لا تفكر فيه في اغلب الاحيان، فهي ترغب في تقديم الخدمات لسكان المنطقة بغض النظر عن ثقافاتهم واعراقهم، وختمت بالقول «انا كرمت وبذلك انا مسرورة، فحين كنت ازور البيوت في الحملة الانتخابية ومن بينهم فلسطينيون كانت تعلو وجوههم الفرحة والافتخار كوني فلسطينية مرشحة لدخول كونغرس الولاية». وكان توبوكمان قد اوصى بالتصويت لطليب، وهو كان نائباً في المجلس لمدة ست سنوات.
انتخبوا جينو بوليدوري
يسعى النائب الديمقراطي في كونغرس ولاية ميشيغن جينو بوليدوري الى اعادة انتخابه لولاية ثالثة في تشرين الثاني (نوفمبر)، وكان بوليدوري الذي يمثل الدائرة 15 (منطقة ديربورن) في لانسنغ قد أمضى السنوات الماضية مدافعا عن القيم العائلية وتعزيز إقتصاد المدينة ورفع مستوى التعليم فيها، وكان واحداً من أبرز الداعمين لإقرار مشروع قانون في الكونغرس بالإحتفال بعيد الفطر وهو الذي قدم مشروع «قانون عامر»، والذي يلزم بتسليم الأطفال المنتزعين من عائلاتهم، إلى عائلات من ذوي القربى أو على الأقل لعائلات من نفس الدين والأصل. وكان هذا القانون أطلق عليه إسم «قانون عامر» تيمنا بقصة عائلة عامر العربية التي انتزع منها أطفالها وسلموا
إلى عائلة غير عربية وغير مسلمة منذ أكثر من عقدين وثم تبرئتهم السنة الماضية من أي مخالفات جنائية أو قانونية ولكنهم خسروا أولادهم الثلاثة إلى الأبد. إضافة وقع بوليدوري على عريضة في مجلس نواب ولاية ميشيغن دعت لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006، وقام أيضا بالتوقيع على قرار يدين تهجمات محرر صحيفة ديترويت نيوز نولان فينلي على الفلسطينيين معتبرا إياهم جميعهم إرهابيين. جينو بوليدوري صديق دائم لجاليتنا وداعم لها، نود إعادة إنتخابه فهو يستحق منا أصواتنا وكل المساندة.
انتخبوا آندي ديلون
في الدائرة 17 التي تضم مدن ريدفورد وديربورن هايتس وليفونيا يخوض رئيس مجلس نواب ولاية ميشيغن الديمقراطي آندي ديلون معركة إعادة انتخابه.
وقد نشأ ديلون في ريدفورد وتعلم فيها القيم العائلية والجد في العمل منذ نعومة اظفاره. ابوه الذي كان قاضياً جون ديلون اخذ عنه الابن اهمية العمل العام وهو ما يزال شاباً، الآن جاء دور اندي لمواصلة مسيرة العائلة في خدمة المواطنين، فرشح نفسه لمنصب عضو الكونغرس في الولاية عن الدائرة 17.
وهو خريج جامعة نوتردام في حقلي القانون والمحاسبة عمل فور تخرجه في مكتب السنياتور بيل برادلي من نيوجرسي في العاصمة واشنطن، قبل ان يعود الى ميشيغن.
وبمجرد عودة اندي الى ريدفورد اصبح ناشطاً في المجتمع حيث خدم في هيئة التخطيط بالمدينة وكقاض مساعد في محكمة الدائرة 17، وخلال تلك المدة حصل على خبرة مهنية في ممارسة القانون مدة سبع سنوات. دخل اندي عالم الاعمال عام 1995 وساهم بمساعدة الشركات التي كانت تصارع للبقاء، وادى ذلك الى خلق مزيد من الوظائف في ولاية ميشيغن، وكرئيس لمؤسسة «دي اس سي»، المعروفة سابقاً بـ«ماكلاوث ستيل»، وقف ديلون امام الحكومة الاميركية مدافعاً عن قطاع صناعة الحديد والصلب الاميركية، مما اتاح الحفاظ على الوظائف واعادة توطين الاعمال التجارية في ميشيغن.
خلفية اندي المتنوعة جعلته مؤهلاً بامتياز لتمثيل مصالح ريدفورد جميعها اضافة الى ديربورن هايتس وليفونيا ولانسنغ. تعليمه وخبرته سوف يمكناه من مجابهة الازمات التي تواجه ميشيغن والدائرة 71 وستساعده في ايجاد وخلق الحلول لهذه المشاكل بالتعاون مع حاكمة الولاية وممثلي الحزبين.
اندي وزوجته كارول لهما اربعة اطفال مات 12 سنة جاك اوستن 10، يتجان 8، كأب ودافع ضرائب سيسعى لتحسين مستوى التعليم العام لمواكبة الطلب في الاسواق ومواجهة الحياة قبل مغادرتهم الصفوف المدرسية.
Leave a Reply