فيلادلفيا – «صدى الوطن»
حضر نشطاء وحزبيون عرب أميركيون من ميشيغن، المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الذي شابه الكثير من التوتر والانقسام بين أنصار المرشحة الفائزة بتسمية الحزب، هيلاري كلينتون وأنصار المرشح بيرني ساندرز خلال أيام المؤتمر الأربعة، من ٢٥ تموز (يوليو) الى ٢٨ منه.
ديمقراطيون عرب أثناء مشاركتهم في مؤتمر الحزب بفيلادلفيا. |
وبالنسبة إلى فاي بيضون، المديرة التنفيذية لغرفة التجارة الأميركية العربية، فهذه هي المرَّة الرابعة التي تحضر فيها مؤتمر الحزب الديمقراطي. ولكن هذا العام، كانت هناك بصفتها مندوبة منتخبة لهيلاري كلينتون، وهي نائبة ثالثة لرئاسة الحزب الديمقراطي في ميشيغن.
واخبرت بيضون «صدى الوطن» أن مندوبي ساندرز «كان لهم حضور بارز في المؤتمر، مما أدى إلى حصول بعض اللحظات المشوّشة».
«حصلت بعض الضوضاء من قبل أنصار بيرني الُخلَّص لكن الحزب الديمقراطي قام بعمل جيد من أجل تعزيز الوحدة»، ذكرت بيضون، وأضافت «كانت كلمة ساندرز راقية جداً من أولها إلى آخرها مما ألهب حماس المؤتمرين الذين صفقوا له وقوفاً سواء كانوا مناصرين لهيلاري أو له».
وأشارت بيضون إلى أن عيون العديد من مندوبي ساندرز اغرورقت بالدموع عقب خطابه.
وصباح يوم الخميس، حضر ساندرز حفل إفطار مع الزعماء الديمقراطيين من ولاية ميشيغن، فتحدث بكلمة مؤثرة حركت مشاعر المندوبين الحاضرين ولم تختلف عن خطاب الإثنين وكانت رسالته داعية للوحدة لأجل انتخاب هيلاري متعهداً بأنه سيواصل العمل من أجل القضايا المشتركة وأن «هذه ليست نهاية عمل مندوبي بيرني».
وأردفت بيضون ان ذروة رحلتها كانت شرف لقائها زوجة سناتور فيرمون (جين ساندرز) أثناء الإفطار، وتابعت «ان الجو في المؤتمر تحول من حزب الانقسام خلال اليومين الأولين، إلى حزب موحد في اليومين الأخيرين». «اليومان الأولان كانا صعبين جداً على مندوبي بيرني ولكن قبل (الخميس) تعززت الوحدة بقوة. ولا يزال هناك عدد قليل من المندوبين الثابتين لبيرني. ولكن هذا حال البلد وهذه هي الديمقراطية تُطبق على أرض الواقع».
كذلك كان علي بلعيد، رئيس الجمعية الخيرية اليمنية الأميركية (يابا) أيضاً من بين الحاضرين العرب في المؤتمر الديمقراطي. وقد أبلغ «صدى الوطن» أنه عندما حجز مقاعد له في قاعة المؤتمر، سارع بالسفر بسيارته إلى فيلادلفيا مع مجموعة من المواطنين لمشاهدة التاريخ وهو قيد الإعداد.
«جئت لأن هذا المؤتمر مهم جد»، أعلن بلعيد ومضى يقول «سوف يحدد المؤتمر مستقبل بلدنا. ومن المهم أيضاً أن يحضر شخص من ميشيغن يكون عربياً ومسلماً».
ومن موقعهما داخل قاعة المؤتمر، كان بلعيد وبيضون قادرين على أن يشهدا الخطابات التي ألقاها زعماء الحزب الديمقراطي المحلي والوطني، بما في ذلك النائبة ديبي دينغل والسناتور ديبي ستابينو ورئيس بلدية ديترويت مايك داغن الى جانب السيدة الأولى ميشيل أوباما والرئيس الأسبق بيل كلينتون والرئيس الحالي باراك أوباما».
كذلك كان من بين المشاركين العرب في مؤتمر الديمقراطيون كل من سامي الخالدي وأحمد شبّاني ووليد فدامة.
«الرئيس باراك أوباما هو أفضل خطيب متحدث في عصرنا»، تقول بيضون، «لقد أوصل رسالته ببلاغة وعاطفة معبرة للجمهور».
كما عبر بلعيد عن ثقته بأن «التصويت لكلينتون هو الطريق الصحيح للجالية العربية الأميركية. بالمقارنة مع دونالد ترامب، أنا أؤيد شخصاً يقوم ببناء جسر بدلاً من جدار. وأملي هو أن تكون السياسات القادمة أفضل بكثير من ذي قبل». وأضاف «عندما يترشح الناس للمراكز العامة، يطلقون الكثير من الوعود لكنهم لا ينفذون وعودهم. على الأقل هي (كلينتون) لم تتحدث بسوء عن المسلمين وعن بناء الجدران بيننا وبين المكسيكيين».
ورددت بيضون صدى مواقف بلعيد كما حثت العرب الأميركيين على الوقوف وراء الحزب الديمقراطي من أجل منع ترامب من الفوز واستطردت «العرب الأميركيون بحاجة إلى الوقوف مع هيلاري والحزب الديمقراطي أكثر من أي وقت مضى. فمع كل التحديات التي نواجهها اليوم، السيد ترامب ليس الرئيس المناسب لأميركا. نحن لسنا بحاجة إلى الرئيس الذي يريد أن يبني الجدران ويحد من الهجرة ويعتقل المسلمين. لا يمكننا أن نخاطر ولا نستطيع ان نتقاعس». واصفة عدم الاقتراع يوم الإنتخاب بأنه «تصويت لترامب».
Leave a Reply