واشنطن – حققت الحكومة الفدرالية أرباحاً من خلال برامج القروض الطلابية للعام 2013 بلغت 41,3 مليار دولار، وهو رقم هائل يكفي من الناحية الافتراضية لتوزيع منح بيل (5645 دولاراً) على 7,3 مليون طالب جامعي، وهذه الأرباح تقل عن نظيرتها في العام 2012 بـ3,6 مليار دولار، إلا أنها تكفي لتغطية الأقساط لحوالي 3 مليون طالب لسنة دراسية كاملة في «جامعة ميشيغن».
لتصور ضخامة المبلغ، فإنه يفوق الأرباح التي حققتها أي من الشركات العالمية العملاقة باستثناء شركة «أكسون موبيل» البترولية والتي وصلت أرباحها في العام 2012 الى 44,9 مليار دولار، وشركة «آبل» التكنولوجية (41,7 مليار دولار).
وكان وزير التربية الاميركي، آرني دانكن، قد نفى في مؤتمر صحفي عقده خلال تموز (يوليو) الماضي أن تكون الحكومة الأميركية تبتغي الربح من برامج القروض الطلابية والعوائد المفروضة عليها. وقال دانكن «هذا شيء غير صحيح وغير عادل أن تتهم الحكومة الفدرالية بابتغاء الربح من القروض الطلابية».
ويأتي نشر هذه الارقام في ضوء القلق المتزايد في اوساط الطلبة والخريجين المثقلة كواهلهم بالديون، حيث تشير التقديرات الى أن الحكومة الفدرالية لها ديون تصل الى 1,2 ترليون دولار في ذمة الطلاب الجامعيين والخريجين من مختلف أنحاء الولايات المتحدة. وهو رقم يفوق ديون الشعب الاميركي في بطاقات الائتمان.
يُنتظر أن يناقش الكونغرس الأميركي هذه المسألة في غضون الشهور القادمة، وسط مخاوف من رفع نسبة الفوائد على هذه القروض.
Leave a Reply