خطف الموت الطالب علي هاشم (15 عاماً) يوم عطلته المدرسية الأحد 17 شباط (فبراير) الجاري بعد أن أصابته ذبحة قلبية خلال ممارسته لعبة إلكترونية.
مساء الأربعاء الماضي تجمع أكثر من 200 شخص أمام «ثانوية فوردسون» بينهم زملاء وأصدقاء وعائلة علي وأقاربه، حيث أضيئت الشموع لروح الصبي وصلى الجميع لراحة نفسه.
تجمع أصدقاء وأقارب المرحوم علي أمام ثانوية فوردسون (عدسة عماد محمد |
ويقول عم الراحل، حسن هاشم، الذي أصابته الصدمة والفاجعة كما أصابت كل من عرف علي، إن الأخير كان يمارس لعب الفيديو كباقي الصبيان من عمره، نهار الأحد الماضي. وعند الساعة الرابعة من بعد الظهر، تفاجأت والدته بصوت غريب، ظنت في البداية أنه صوت الغسالة إلا أنها بعد لحظات وجدت علي مصاباً بذبحة قلبية حيث سارعت بضمه والإتصال برقم الطوارئ «911» وبعد محاولة إسعافه في المنزل تم نقل علي إلى المستشفى لكنه فارق الحياة هناك.
ويؤكد حسن هاشم أن «علي الذي أبكى الجميع بوفاته لم يكن يعاني من أي مشكلة صحية بل كانت صحته ممتازة».
أما والد علي المفجوع فقال لـ«صدى الوطن» «كان ولله الحمد ولداً مرضياً، لم يغضب أحداً، كان دائماً مبتسماً منذ أن ولد وحتى وفاته.. الحمد لله.. الله وهبني إياه والله أخذه»، «ما عندي شيء أقوله إلا: الله يرحمه» متوجها بالشكر «لكل إنسان وقف إلى جانبنا من محبي علي ونرجو الله ألا يفجع أباً بولده».
ويقول ذوو علي إن الأطباء أكدوا أن ابنهم لم تظهر عليه أثار شرب الكحول أو المخدرات. وهو بذلك ينضم الى قافلة من الأطفال بعمره الذين أصيبوا بذبحات قلبية قاتلة دون أي إنذار سابق بمن فيهم طلاب رياضيين توفوا بشكل مفاجئ أثناء ممارستهم الرياضة.
وفي أمسية الأربعاء الماضي ظهر ملامح الحزن والأسى على وجوه الموجودين وبالأخص زملاء علي في المدرسة الذين أكدوا حبهم الكبير له.
وسرد الطلاب في مدرسة علي لـ«صدى الوطن» بعض ذكريات علاقتهم به وكيف علموا بخبر الوفاة حيث قال أسعد صبح «كان علي أخي الثاني أعرفه منذ الطفولة أراه كل يوم مبتسماً. هو شخص لا يمكنك أن تكرهه. علمت بوفاته من قبل والدتي التي هي صديقة والدة علي عندما إتصلت والدته بها وهي تبكي». أما موريس آدم فقال «إنه أكبر مني بعامين ولكنه من أصدقائي المفضلين كنت أمضي معه وقتاً طويلاً في العطلة الصيفية وكان مثالاً للصديق الجيد، أحبه كثيراً.. كان أخاً لي».
Leave a Reply