لانسنغ
أعلنت رئيسة المحكمة العليا في ميشيغن، القاضية بريدجيت ماري ماكورماك، عن اعتزامها التقاعد من منصبها بحلول نهاية العام، لتفتح بذلك، الطريق أمام حاكمة الولاية غريتشن ويتمر لتعيين بديل عنها، حتى في حال خسارتها انتخابات الحاكمية في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
وكانت ماكورماك (56 عاماً) قد انتخبت لعضوية محكمة ميشيغن العليا لأول مرة عام 2012، ثم أعيد انتخابها عام 2020 لولاية ثانية من ثماني سنوات تمتد حتى نهاية العام 2028، غير أنها قررت عدم إكمال السنوات الست الأخيرة من ولايتها، والانتقال لترؤس الجمعية الأميركية للتحكيم القضائي –وهي منظمة دولية غير ربحية مقرها نيويورك– ابتداء من مطلع شباط (فبراير) 2023.
في رسالتها إلى الحاكمة ويتمر، قالت ماكورماك التي تترأس المحكمة العليا في الولاية منذ العام 2019، إن «مرور عقد كامل من الزمان يمكن أن يشكل نقطة قياس للتغيير على المستويين الشخصي والمهني»، في إشارة إلى مرور عشر سنوات على توليها عضوية المحكمة العليا.
وأضافت أنه خلال تلك الفترة «كبُر أبنائي ودخلوا الجامعة وتخرجوا من الدراسات العليا، كما قمنا بشراء شاحنة «بيك أب» ومركبة ترفيهية RV، وكان لي شرف العمل كرئيس للقضاة خلال السنوات الأربع الماضية»، علماً بأن ماكورماك متزوجة من المحامي ستيفن كرولي وهي أمّ لأربعة أبناء.
وتابعت الرسالة بالقول: «وفاءً بوعد حملتي الانتخابية في عام 2012، بذلت قصارى جهدي لتحقيق العدالة ولجعل القضاء في ميشيغن عادلاً ويمكن الوصول إليه قدر الإمكان. وبعد عقد من الزمان، حان الوقت للمضي قدماً، والسماح للآخرين بالقيادة والبناء على أساس التقدم».
وتعتبر ماكورماك من الأغلبية التقدّمية المحسوبة على الحزب الديمقراطي في محكمة ميشيغن العليا، حيث يسيطر القضاة التقدّميون على أربعة مقاعد، مقابل ثلاثة للمحافظين المحسوبين على الحزب الجمهوري.
ووفق دستور الولاية، يُنتخب قضاة المحكمة العليا في ميشيغن لمدة ثماني سنوات قابلة للتجديد طالما أن القاضي المرشح للاحتفاظ بمقعده لايزال دون سن 70 عاماً.
وسيقام في نوفمبر القادم سباق على مقعدين في المحكمة، حيث يسعى القاضيان الحاليان براين زهرا (محافظ) وريتشارد برنستين (تقدّمي) للاحتفاظ بمنصبيهما بمواجهة المرشحَين من خارج المحكمة كايرا هاريس بولدن (تقدّمية) وبول هادسون (محافظ).
أما مقعد ماكورماك فسيتم ملؤه مؤقتاً بقرار تعيين من الحاكمة ويتمر إلى حين إجراء الانتخابات العامة القادمة.
وفي بيان لها، شكرت ويتمر، القاضية ماكورماك على «التمسك بسيادة القانون خلال فترة ولايتها»، مشيدة بـ«تفانيها العميق وقيادتها الحكيمة التي لا يضاهيها سوى ثقافتها العميقة ودفئها الصادق وذكائها الشديد»، وفق تعبير الحاكمة الديمقراطية.
وختمت ويتمر بالقول: «كل ما لمسته ماكورماك، نجحت في تحسينه، ونحن ممتنون لكل ما فعلته في خدمة سكان ميشيغن وولايتنا».
Leave a Reply