ديترويت – دفع رئيس بلدية تايلور ريك سولارز ببراءته من 33 تهمة وجهت إليه أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت الأسبوع الماضي، نافياً تلقيه رشى من مطوّر عقاري عربي أميركي تملّك عدداً من المنازل المصادرة في المدينة بمعاملة تفضيلية، وفقاً للادعاء العام الفدرالي.
وتزعم لائحة الاتهام، أن سولارز حصل على هدايا ورشى نقدية من رجل الأعمال شادي عوض، الذي يملك شركة «ريالتي ترانزيشن»، مقابل أن يضع الأخير يده على عقارات تمت مصادرتها من قبل البلدية بسبب عدم تمكن أصحابها من دفع ضرائب الملكية.
وحصل رئيس بلدية تايلور –وفقاً للادعاء العام الفدرالي– على 30 ألف دولار على شكل إصلاحات في منزله الخاص بالمدينة، و11 ألف دولار لإصلاح منزل ريفي آخر يملكه على إحدى البحيرات، و12 ألف دولار كأجهزة منزلية بينها ثلاجة وفرن وجهاز لترطيب السيجار ثمنه 1,600 دولار، إلى جانب رشى نقدية بآلاف الدولارات حصل عليها سولارز لتمكين عوض من تملّك المنازل المصادرة.
ومن بين الأدلة التي قدمها الادعاء العام ضد رئيس البلدية، رسائل نصية أرسلها عوض إلى المقاول الذي كان يتولى إصلاح منزل سولارز الريفي، وكتب في إحداها: «علاقتي مع ريك تساوي مليون دولار… لذلك سوف أدفع مهما كانت التكلفة».
وبعد خروجه من قاعة المحكمة الفدرالية، جدد سولارز أمام الصحفيين، تمسكه ببراءته قائلاً: «أنا لست سعيداً بكل ما يحصل… لكن مرة أخرى أقول: أنا بريء وأتطلع إلى وضع كل هذا ورائي».
ولدى سؤاله عن رسائل عوض إلى المقاول، أجاب سولارز: «لم أقرأها بعد وسأفعل ذلك لاحقاً وأتناول التفاصيل مع المحامي».
ويقول المحققون إن عوض كان أيضاً يدفع رشى إلى موظف سابق في بلدية تايلور، وهو مدير التنمية الاجتماعية في المدينة، جيفري باوم، المتهم بقبول رشى من مطوّر عقاري آخر، بحسب وثائق القضية.
كذلك يواجه سولارز وباوم 18 تهمة فدرالية تتعلق بجرائم الاحتيال المالي Wire Fraud، في تمويل حملة سولارز الانتخابية عبر الطلب من المانحين دفع شيكات مقابل نشاطات انتخابية لم تُقم أصلاً.
وتم انتخاب سولارز لرئاسة بلدية تايلور لأول مرة في عام 2013 وهو يقضي حالياً ولايته الثانية على رأس المدينة الواقعة إلى الجنوب من ديربورن.
Leave a Reply