رئيس بلدية ديترويت يستعرض أولوياته في خطاب حال المدينة

ديترويت
ألقى رئيس بلدية ديترويت، مايك داغن، يوم الثلاثاء الماضي، خطابه السنوي الثامن عن حال المدينة متعهداً بمواصلة جهود إدارته في توفير فرص العمل للسكان المحليين ومكافحة الجرائم المسلحة وتخفيض أسعار التأمين على السيارات وتحسين الأحياء السكنية، فضلاً عن توسيع حملة التطعيم ضد كورونا عبر إنشاء مركز جديد لتقديم لقاحات «جونسون آند جونسون».
واختار داغن الذي يسعى لإعادة انتخابه لفترة ثالثة من أربع سنوات، مصنع سيارات «جيب شيروكي» الجديد في شرق ديترويت لإلقاء كلمته، باعتباره رمزاً للنهضة الاقتصادية التي تشهدها المدينة.
وقال رئيس البلدية إن 2,100 شخص من ديترويت تم توظيفهم في المصنع التابع لشركة «ستيلانتيس»، من خلال وكالة التوظيف في البلدية Detroit At Work، موضحاً أن أكثر من أربعة آلاف عامل من سكان المدينة سينضمون للعمل في المصنع الواقع على شارع ماك خلال الفترة القادمة، إضافة إلى 1,100 آخرين سيتم توظيفهم في مصنع التجميع «جيفرسون–نورث» التابع للشركة نفسها، والذي وصفه داغن بأنه مجرد جزء جديد من «بحر التغيير» القادم.
وركز داغن في خطابه على مساعي إدارته لإزالة الحواجز أمام الديترويتيين الذين يعانون من التهميش في التوظيف وفرص التدريب والاستفادة من البرامج والخدمات التي توفرها البلدية، مؤكداً أن إدارته ستواصل العمل على إزالة العقبات التي تعترض انضمام سكان المدينة إلى سوق العمل مثل توفير المواصلات وتنظيف السجلات الجنائية وخلق الوظائف الجديدة.
وقال: «مدينة ديترويت ستطرق بابك قائلة: نحن هنا لمساعدتك، لنمدّ لك يدّ العون». وأضاف: «سوف نكون هناك، مهما كانت الحواجز، لنكون بجانبك».
وجدد داغن دعوته إلى دعم حملة «خطة الشعب»، وهي مجموعة من برامج التدريب والدعم المهني لمساعدة السكان المحليين على الانخراط في سوق العمل، مؤكداً على أنه سيواصل جهوده لجمع 50 مليون دولار لتمويل الخطة.
كذلك تطرق داغن إلى جهود إدارته المستمرة منذ خمس سنوات لمعالجة غلاء أسعار التأمين على السيارات في ديترويت، مشدداً على أن الأمر لا يزال من أولوياته الرئيسية.
ورغم اعتماد قانون جديد لتأمين السيارات في ميشيغن، أكد داغن أن الكفاح لم ينته بعد، وقال «نحن بحاجة إلى إزالة الحواجز الجغرافية. رافضاً استمرار الفصل بين المناطق في تحديد أسعار التأمين باعتبار أن ذلك يؤثر سلباً على نهضة ديترويت.
وأ ضاف: «يجب أن يكون هناك معدل واحد للأسعار في الولاية، وسأجعل من أولوياتي خلال السنوات الخمس المقبلة أن أستمر بزيارة لانسنغ حتى نتخلص تماماً من الخطوط الحمر»، معتبراً القضية «مسألة أخلاقية».
وحول ارتفاع معدلات جرائم العنف المسلحة في ديترويت، قال رئيس البلدية إن وضع خطة لمعالجة قضايا جرائم الأسلحة العالقة في أدراج المحاكم بسبب عمليات الإغلاق المرتبطة بوباء كورونا، مشيراً إلى أنه سيتعاون مع محكمة المدينة ومكتب الادعاء العام في مقاطعة وين من أجل تسريع البت في 2,200 تهمة عالقة من هذا النوع.
وحذر داغن، الأفراد المسؤولين عن تصاعد العنف المسلح في ديترويت قائلاً: «أريدكم أن تعلموا أن نظام المحاكم سيعاد فتحه، وستكون هناك مساءلة وسنضع هذا العنف تحت السيطرة».
وفي إطار تنمية الأحياء السكنية، تحدث داغن عن خطة لمضاعفة مرافق الترفيه في المدينة من خلال استخدام الكنائس وإعادة بناء المزيد من الحدائق والمنتزهات العامة لمنح الأطفال مساحات إضافية خلال فصل الصيف القادم، فضلاً عن توسيع برنامج تنظيف الأزقة المهملة منذ عقود، واستئناف عمليات إزالة المنازل المهجورة بعد موافقة ناخبي المدينة على مقترح ضريبي لتمويل الهدم.
وتناول رئيس البلدية في كلمته مشاريع ضخمة قيد الإنشاء، مثل جسر «غوردي هاوي» الدولي مع كندا، ومركز التوزيع التابع لشركة «أمازون» الذي سيقام على «أرض معارض الولاية» سابقاً، موضحاً أن البلدية تستمع عن كثب إلى سكان الجوار لمعرفة همومهم ومعالجتها.
ومن النقاط الأخرى التي ذكرها داغن في خطابه، دعمه لمرسوم بلدي يمنع قطع المياه عن منازل المدينة وتوفير 100 مليون دولار لتغطية إيجارات السكن وتفادي أوامر الإخلاء.
وفي ما يتعلق بمكافحة وباء كورونا، كشف داغن عن قرب افتتاح مركز جديد لتقديم لقاحات «جونسون آند جونسون» الذي يحتاج إلى جرعة واحدة فقط، ليضاف إلى المراكز الأخرى التي تقدم لقاحات «فايزر» و«موديرنا» التي تتطلب جرعتين.
وسيتم افتتاح الموقع الجديد ضمن مركز «نورثوسترن» البلدي، في 22 آذار (مارس) الجاري، وذلك بالتزامن مع السماح ببدء تطعيم السكان الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.
وتوقع داغن في خطابه أن تتاح اللقاحات لجميع السكان البالغين بحلول أيار (مايو) القادم.