طلاب مدرسة “لوري” في ديربورن يستقبلون الفنان عاصي الحلاني
ديروبورن – خاص “صدى الوطن”
استقبل رئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي النجم اللبناني عاصي الحلاني في مبنى البلدية مساء الاثنين الماضي. وقدّم له “مفتاح مدينة ديربورن” بحضور ناشر صحيفة “صدى الوطن” الزميل أسامة السبلاني، والمدير الإقليمي للجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز- فرع ميشيغن (أي دي سي) عماد حمد، وفعاليات عربية أميركية وناشطين.
ورحب أورايلي بالفنان الحلاني الذي يقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة لإحياء حفلات فنية متعددة في لوس أنجلوس وآناربر وديترويت وأتلانتك سيتي وكليفلاند بتنظيم من شركة “لكجري برودكشن” لصاحبها سامر الزهر.
منوها بأن المفتاح-الهدية هو بمثابة “ترحيب دائم بالفنان عاصي الحلاني في مدينة ديربورن”.
وشكر الحلاني الملقب بـ”فارس الأغنية العربية”، رئيس بلدية ديربورن على هديته الثمينة والمعبرة، منوهاً بموقع المدينة الخاص في قلبه كون “ابنه وليد هو من مواليد هذه المدينة الجميلة”.
وفاجأ أورايلي الموجودين والنجم اللبناني بهدية خاصة لـ”وليد” ابن الفنان عاصي الحلاني الذي ولد في ديربورن. وكانت الهدية نسخة فريدة عن “الختم الرسمي للمدينة”. وطالب أورايلي الحلاني أن يقوم بتوصيل تلك الهدية لابنه وليد، مشيراً في الوقت نفسه، “أن هذه الهدية هي من النسخ القليلة الموجودة لدى البلدية وأن وليد سيكون واحداً من المكرمين القلائل الذين تم تقديم مثل ذلك الخاتم لهم”.
وفي وقت سابق، في ظهيرة يوم الاثنين الماضي، كان الفنان عاصي الحلاني، صاحب أغنية “بيكفي أنك لبناني” الذائعة الصيت، قد قام بزيارة لمدرسة “لوري” المتوسطة في شرق ديربورن، بصحبة ناشر “صدى الوطن” الزميل أسامة السبلاني، حيث تم استقباله من قبل الكادر المدرسي ومئات التلاميذ الذين رحبوا بزيارة الفنان اللبناني لمدرستهم.
وجاءت زيارة الحلاني لمدرسة لوري المتوسطة تعبيراً عن التقدير العميق الذي يكنه الفنان الحلاني للعلم والتعليم، ولتشجيع الطلاب على نهل المعارف والعلوم، لأن -وحسب قول الفنان الحلاني- “المعرفة هي الطريق الأمثل لتحقيق الذات وبناء الأمم وتحقيق الطموحات والأمجاد الشخصية والعامة”. وكان الحلاني قد تبرع بـ300 بطاقة لحفله في آناربر (السبت الماضي) للتلامذة والطلاب المتفوقين في عدد من المدارس، منها مدرسة “لوري” المتوسطة، و”ثانوية فوردسون”، و”مدرسة سالاينا”، و”جامعة ميشيغن-فرع ديربورن”، تشجيعاً لهم على اهتمامهم بالتحصيل العلمي.
ورافقت مديرة مدرسة “لوري” المتوسطة ريما يونس الفنان عاصي الحلاني إلى العديد من الصفوف، وأطلعته على البرامج الدراسية، قبل أن يتم استقباله على مسرح المدرسة، حيث تواجد أكثر من 250 تلميذ رحبوا بالفنان القادم إلى مدرستهم، على أنغام أغنيته الشهيرة “بيكفي أنك لبناني”.
وقالت يونس: “إننا نحتفل ونرحب بزيارة النجم عاصي الحلاني إلى مدرستنا، وهو قام بهذه الزيارة لرؤيتكم وتشجيعكم وتهنئتكم بتفوقكم والتزاماتكم المدرسية”.
ونوّهت يونس بأن المدرسة تستقبل سنوياً ضيوفاً مميزين في عدة مجالات للقاء الطلاب والاجتماع بهم وحثهم على الالتزام المدرسي والإجابة على أسئلة واستفسارات الطلاب في السياق الذي يساعدهم على بناء شخصياتهم بالشكل السليم وإلهامهم ومدهم بالثقة والأمل لمتابعة مشوارهم التعليمي.
وعرّفت يونس التلامذة على الفنان اللبناني، من خلال نبذة قصيرة، قائلة “أن عاصي قد أحب الغناء منذ كان على مقاعد الدراسة، وعندما كان بعمر الـ 17 انتسب إلى مدرسة فنية وتعلم الموسيقى وهو الآن من أشهر المطربين في لبنان وفي العالم العربي”. اضافت “إذا كان لديكم حلم فلا أحد يمكنه إيقافكم. إذا كان لديكم حلم، اتبعوه”.
وشكر الفنان الحلاني المديرة يونس على ترحابها واستقبالها له وأشاد بجهودها المبذولة في خدمة “هذه المؤسسة التربوية التي من مهمتها إنشاء جيل جديد، هو جيل المستقبل”.
وخاطب الحلاني التلامذة، قائلاً “سأكلمكم باللغة العربية لإن من واجبي كفنان أن أوصل ثقافتي وموسيقاي وفني وتراثنا اللبناني والعربي إلى كل العالم”. أضاف “أنتم كلبنانيين وكعرب، وبنفس الوقت كأميركيين.. أنتم منارة المستقبل. إن الفكر هو الأساس الذي يبنى عليه وهذا لا يتحقق إلا من خلال العلم”. واستشهد الحلاني بمقولة المفكر الفرنسي فولتير الذي قال “الكتاب هو الذي سيحكم العالم”.
وأضاف “إن الشخص الناجح يستطيع أن يرفع اسم بلده عالياً في جميع المحافل، وأنا حين أزور أي بلد أرفع علم لبنان.. لأن الانتماء إلى الوطن هو مسألة ضرورية مع احترامي لجميع الشعوب ولجميع الثقافات، ولكن تذكروا أن الوطن هو مزيج من التراث والأرض والشعب ويجب علينا الحفاظ وحماية ذلك الوطن بكل ما نملك”.
ونبذ الحلاني التعصب والتفرقة على أساس الدين أو العرق وخاطب التلامذة “تعايشوا مع أبناء الأديان الأخرى، لأن أهم دين هو الإنسانية، والأديان مصدرها واحد هو الله ورسالتها واحدة في المحبة”.
واستغل الحلاني المناسبة لشكر القائمين والمسؤولين في “جامعة ميشيغن-آن آربر” التي كرمت الفنان اللبناني يوم السبت الماضي بحفل فني حاشد.
وتناوبت ثلاث طالبات يافعات على سؤال المطرب الشهير حول بعض الأمور، فكان الحوار:
– كيف تنظر إلى الغناء الحديث وماذا يعني الفلوكلور لك، وهل تشجع الشباب على تعلم الفنون؟
– دوري هو إيصال التراث والفلوكلور اللبناني إلى كل العالم، وأنا في نفس الوقت مع التطور والحداثة، ولكنني أشجع الأطفال والشباب على التمسك بالتراث والفنون الشعبية، وفي مقدمتها الدبكة، لأنها فن راقص يعكس قيم المرجلة والعنفوان والفروسية.. وكنت قد أشركت ابني وليد في أحد كليباتي المصورة، فأحب الكثيرون ذلك، واتصلو بي وشكروني وأخبروني أنهم سيشجعون أولادهم على تعلم الدبكة، وكل فنون التراث لكي لا يأكلها الزمن. لقد عملت كل ما بوسعي لإيصال التراث اللبناني إلى مناطق كثيرة في العالم في أميركا واستراليا والبرازيل وفنزويلا. وأنا أشجعكم أن تواصلوا تعليمكم قبل كل شيء، فالعلم هو الأساس..
– أنت تقدر العلم، فما هو السبب وراء ذلك؟
– أكيد. لأنه كما يقول المثل اللبناني العامي “الفقر مش بالمال.. الفقر بالعقل”. فالعلم هو ركيزة أساسية، وهو النور الذي يضيء الطريق.
– ماذا تعلمت من أسرتك؟
– تعلمت من عائلتي حب الوطن والأرض والانتماء إلى الأرض، وكان أبي يقول لنا “أرضكم عرضكم”. وأنا وخلال الحرب الأهلية لم أهاجر من لبنان وبقيت وكذلك عائلتي متمسكين بالأرض ولم نرحل ولم نهرب. لقد سافرت كثيراً وإلى جميع أنحاء العالم ولكن ليس هناك أغلى من لبنان على قلبي.
– كيف هي علاقتك بأولادك، وما هي النصائح التي تقدمها لهم؟
-. إنني أربي أولادي على القيم العربية والشرقية وعلى حب الناس والتسامح لأن الدين الحقيقي هو مساعدة الآخرين، وأنا أعتمد في تربيتي لأودلاي قول الإمام علي الذي قال “لا تكرهوا أولادكم على أخلاقكم، لأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم”.
وأنا أعرف أن الدنيا تغيرت وأصبحت وسائل الاتصال من انترنت وهواتف منتشرة لدى كل الأجيال، ولكن يجب أن تعرفوا.. أن عاداتنا وثقافتنا مختلفة، فليس معنى أنه إذا صار عمر الواحد منكم 18 سنة، أن يترك عائلته وأمه وأبيه كما يحصل هنا في أميركا التي نحترم ثقافتها وشعبها، ولكن نحن لنا أيضا عاداتنا وثقافتنا وهي تقوم على احترام الأب والأم مهما كبر الإنسان.
وأنشدت فرقة من الطالبات النشيدين الأميركي واللبناني، وبعدها تم قطع قالب حلوى احتفالا بعيد ميلاد الفنان الضيف الذي يصادف في 28 الشهر الجاري.
وقدمت إدارة المدرسة هدية للفنان الحلاني وهي عبارة عن عن مجسم صغير لفرس ومهر، كون الحلاني من عشاق ركوب الخيل ومن محبي الأحصنة.
وانتهى برنامج الزيارة بشكر الفنان عاضي الحلاني لكادر المدرسة ولمديرتها ريما يونس، وغنى قبل المغادرة أغنية “بيكفي أنك لبناني”.
جدير بالذكر أن الفنان عاصي الحلاني هو الفنان اللبناني الوحيد (والفنان العربي الثاني مع النجم المصري محمود ياسين) المولج ببرنامج “مكافحة الفقر والجوع في العالم”، كما أنه حائز على لقب “صديق الأمم المتحدة للنشاطات الخيرية في البلدان العربية”، وهو يساهم ويدعم الكثير من النشاطات الخيرية والبرامج الإنسانية المتصلة بواقع المرأة العربية والجمعيات والمراكز التي تعمل على إعدادها وتطويرها وترسيخ دورها في بناء المجتمع.
كذلك سجل أغنية مع ابنته ماريتا (13 سنة) يعود ريع مبيعاتها لصالح البرامج الخيرية التابعة للأمم المتحدة، وهي أغنية باللغتين العربية والإنكليزية، حيث يغني عاصي بالعربية وتغني ابنته ماريتا بالإنكليزية. ويقوم موضوع الأغنية على تكريس قيم المحبة والتسامح بين الناس بشكل عام. وماريتا عاصي الحلاني هي عضو برنامج الغذاء العالمي الذي يعمل على مكافحة الفقر في العالم، وهي أيضا سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة وهي تواظب على المشاركة بحملات التوعية في هذا المضمار.
يشار الى أن الحلاني حقق شعبية واسعة في مجال الأغنية التراثية خلال مسيرته الفنية الطويلة التي أصدر خلالها ١٣ ألبوماً غنائياً، وهو متزوج من ملكة جمال لبنان السابقة كوليت خوري وله منها بنتان وولد.
“جامعة ميشيغن”-آناربر تكرم الحلاني
آناربر – استقبلت الجالية العربية في ميشيغن الفنان اللبناني عاصي الحلاني في حفل حاشد أقامته جامعة ميشيغن على شرفه في حرمها الجامعي الرئيسي في مدينة آناربر يوم السبت الماضي، ٧ تشرين ثاني (نوفمبر)، حيث احتشد آلاف المعجبين، وجرى خلاله تكريم “فارس الأغنية العربية” وتقليده شهادة تقديرية من “جامعة ميشيغن” العريقة.
وحضر التكريم قنصل لبنان العام بالوكالة في ديترويت بشير طوق الذي رحب بالفنان الحلاني، وشكر “جامعة ميشيغن” على “تكريمها نجماً يعتبر في طليعة نجوم لبنان والعالم العربي”. وأضاف بأن “لبنان يفخر بابنه الفنان الكبير عاصي الحلاني ويعتبر هذا التكريم بمثابة تكريم للبنان والعالم العربي بأكمله”.
وقال رئيس “كلية مجتمع الفنون” المتفرعة من “جامعة ميشيغن” كنيث فيشير: “بأن نجم الفنان عاصي الحلاني قد سطع في جميع أنحاء العالم منذ التسعينات حيث أطرب عشرات الملايين وأثبت نجوميته العالمية وهو يستحق التكريم من جامعتنا وإضافته الى مشاهير وكبار الفنانين المكرمين من قبلنا”. ونوّه فيشر بمساهمات الفنان عاصي الحلاني في القضايا الانسانية ولا سيما تلك المساهمات التي جاءت لصالح الجمعيات التي تدعم حقوق المرأة.
وتحدث الزميل أسامة السبلاني، ناشر ورئيس تحرير صحيفة “صدى الوطن”، واصفاً إياه “بالعملاق الفني القادم من أرض عريقة شهدت قيام حضارات عديدة وحافظت على تراث تلك الحضارات، وبعضها لايزال ماثلاً وشاخصاً حتى الآن، ومندرجاً في قوائم عجائب الدنيا وفي عداد إنجازات القرون الغابرة التي لن يمحوها الزمن، كدليل ناصع على عبقرية الإنسان الشرق أوسطي وأصالته وارتباطه بحضارته وتراثه”. وأضاف السبلاني بأنه من هناك “ولد محمد الحلاني الذي عرف فيما بعد باسمه الفني (عاصي) وما يمثله هذا الاسم من تحد، وما يوحي من تماثل وتكنّي بنهر العاصي اللبناني الذي، على عكس الأنهار الأخرى، يتحدى الجغرافيا. وقد اكتسب الحلاني شهرة نهر العاصي الفريد بجريانه وتياره “المعاكس” والذي لا مثيل له في المنطقة”. وخلص السبلاني إلى أن “عاصي هو مثل ذلك النهر، مختلف ومتحد وفريد، فهو فنان عربي كبير لا مثيل له، ولذلك فهو يستحق هذا التكريم الكبير”.
وشكر الحلاني “جامعة ميشيغن والحشود العربية التي استقبلته مستعرضاً تاريخ الفن والحضارة والثقافة العربية التي أغنت العالم ومدته بالكثير على مدى العصور، متمنياً أن يستمر الشباب في التحصيل العلمي لأن الكتاب هو سيد العصر ومن يملك العلم والمعرفة سيحكم العالم ويتربع على عرشه”.
وكان الحلاني قد وصل الى ديترويت قادماً من ولاية كاليفورنيا، حيث أقام حفلا فنيا كبيراً في مدينة لوس أنجلوس، وتوجه بعد زيارته لميشيغن إلى عدة مدن أميركية أخرى من بينها آتلانتا وكليفلاند سيعود بعدها الى ديترويت للمشاركة في حفل آخر في ٢٠ تشرين ثاني (نوفمبر) الحالي.
Leave a Reply