ديربورن
انسجاماً مع الوعود التي قطعها للناخبين بالانكباب على معالجة التحديات الشائكة في مدينة ديربورن، دشّن رئيس البلدية عبدالله حمود، مهامه، الإثنين الماضي، بأداء اليمين الدستورية والاجتماع بأعضاء إدارته، مطلقاً مرحلة جديدة من النشاط والعمل الجاد في أروقة البلدية بقضائه 14 ساعة عمل خلال يومه الأول في السلطة.
وأدى حمود (31 عاماً) قسم اليمين في مكتب الكليرك صباحاً، وبعدها قام بجولة على مكاتب البلدية برفقة رئيسة الموظفين الجديدة، زينب حسين، ومدير قسم التكنولوجيا والابتكار، المعيّن حديثاً، منصور شرحا.
وخلال جولته على مكاتب وأقسام البلدية، أشاد حمود بجهود الموظفين المصروفين من مناصبهم، لافتاً إلى أن جهودهم لم تذهب هباءً.
وخاطب حمود الموظفين المصروفين بالقول: «لولا الجهود التي بذلتموها في خدمة هذه المدينة، لن نكون حيث نحن اليوم»، مضيفاً: «أردت حقاً الاعتراف بجهودكم وشكركم على الوقت الذي أمضيتموه في البلدية، وعلى التضحيات التي قدمتموها.. لأن الخدمة العامة ليست سهلة».
وختم حمود يومه الأول، بحضور الاجتماع الأول للمجلس البلدي الجديد، الذي استمر حتى العاشرة مساءً.
وتعليقاً على ساعات العمل الطويلة في اليوم الأول لتولي مهامه الرسمية، قال حمود: «هذا أول يوم لنا في المكتب، ولكنه ليس يومنا الأول في العمل»، لافتاً إلى أنه أمضى الشهرين الماضيين ينسّق مع فريقه الانتقالي لتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق رؤيته الإدارية في قيادة المدينة.
رئيس البلدية، اللبناني الأصل، أشار إلى «المشاعر الغامضة» التي انتابته وهو ينقل أغراضه الشخصية إلى مكتبه الجديد في مقر بلدية ديربورن، وقال: «لقد بدا الأمر سريالياً بالنسبة لي. دخلت المكتب هذا الصباح ومعي بعض متعلقاتي الشخصية، كان ذلك أول ما فكّرت به… لكن بعدها باشرنا العمل فوراً»، في إشارة إلى أن وصوله إلى المكتب الجديد لم يستغرق سوى ثماني دقائق.
وكان حمود يقود سيارته يومياً من ديربورن إلى لانسنغ، ذهاباً وإياباً، طيلة السنوات الخمس التي أمضاها في مجلس نواب ميشيغن، ممثلاً عن «الدائرة 15» التي تغطي معظم مدينة ديربورن.
ولفت حمود إلى أن المسافة القصيرة بين منزله وبين مقر البلدية «سيوفر عليه الكثير من الوقت الذي سيتم استثماره في العمل»، إضافة إلى «الآثار الإيجابية» على الصعيد العائلي، خاصة بعدما رزق حمود بمولوده الأول، في الآونة الأخيرة.
وخلال اجتماعه مع المجلس، طلب حمود من الأعضاء، الموافقة على رواتب رؤساء الأقسام، وإعادة تنظيم وهيكلة بعض الأقسام في البلدية. وقال حمود: «لقد وافقوا على جميع طلباتي، وهذه علامة جيدة على التفاهم المثمر فيما بيننا»، لافتاً إلى أنه متحمس لرؤية خطته وهي تحقق الأهداف المتوخاة منها.
وأكد حمود بأنه يولي اهتماماً كبيراً بمعرفة ردود فعل السكان تجاه التعيينات والتغييرات الأخيرة، وقال «من الضروري معرفة مواقف السكان حول أدائنا وقراراتنا، لكي نتمكن من خدمة السكان على أفضل وجه».
وكان حمود قد استحدث أقساماً ومكاتب جديدة في بلدية ديربورن لتلافي أوجه القصور لدى الحكومة المحلية، كما قام بتعيينات جديدة في الأقسام الرئيسية، شملت تعيين زينب حسين رئيسة لموظفي البلدية، ومنصور شرحا مديراً لقسم التكنولوجيا والابتكار، وبلال بيضون مديراً لقسم الاتصالات، إضافة إلى تعيين عيسى شاهين قائداً لشرطة المدينة.
وكان حمود قد وعد بتشكيل إدارة تتألف من مهنيين مؤهلين، وخبراء قياديين، بما يعكس تنوع النسيج السكاني في مدينة ديربورن. ولا يزال يتعين على رئيس البلدية ملء بعض المناصب الشاغرة في إدارته، مثل قسم الصحة العامة.
Leave a Reply