ديربورن هايتس
فور تعيينه في منصب رئيس البلدية خلفاً للراحل دان باليتكو، باشر بيل بزي بإجراء بعض التغييرات الإدارية في حكومة المدينة من دون إيضاح الأسباب التي دفعته لاتخاذ القرارات المفاجئة.
ولم يمض سوى يوم واحد على تعيين بزي رئيساً للبلدية، حتى سارع إلى إقالة رئيسة الموظفين في البلدية كريستينا لاسلو، قبل أن يعيّن المفتش ريك واتلاند مديراً جديداً لدائرة المباني مكان المدير السابق لاري دومسكي.
وكان بزي، اللبناني الأصل، قد اُختير من بين خمسة مرشحين –في 26 يناير الماضي– لاستكمال ولاية رئيس البلدية الراحل دان باليتكو حتى نهاية العام الجاري، ليكون بذلك أول عربي وأول مسلم يتسلم قيادة بلدية ديربورن هايتس.
ويتعين على بزي خوض الانتخابات البلدية المقررة هذا العام، للاحتفاظ بمنصبه لأربع سنوات إضافية.
من جانبها، أشارت لاسلو إلى أنه تم «إنهاء عملها» دون أي إيضاحات، مؤكدة أنها لم تعطَ فرصة لاستئناف قرار الإقالة. وقالت لاسلو، التي كانت بين المتقدمين الخمسة لشغل منصب رئاسة البلدية: «لقد أنهي عملي بعد 30 دقيقة من سحبي لالتماسات ترشحي لمنصب رئاسة البلدية، دون أن أعرف ما السبب، كما أنني لم أتمكن من استئناف القرار».
وفيما رفض بزي التعليق على قرار إقالة لاسلو، اكتفى محامي البلدية غاري ميوتكي بالقول إنه لا يؤكد ولا ينفي خبر إقالتها.
وكانت لاسلو قد خدمت في بلدية ديربورن هايتس لمدة 17 عاماً، وعملت –قبل ذلك– كمسؤولة اتصالات لمدة عام واحد في مكتب باليتكو حين كان ممثلاً عن المدينة في مجلس نواب ميشيغن عن المدينة.
وكرئيسة للموظفين في بلدية ديربورن هايتس، كانت لاسلو مسؤولة عن إنشاء وتقديم ومراقبة الميزانية السنوية، وكانت المفاوض الرئيسي لإبرام العقود مع النقابات العمالية في المدينة، ومثلت البلدية في المحاكم وشؤون التأمين، كما تولت مهام الوساطة مع النقابات والاتحادات العمالية.
وإلى جانب ذلك، تضمنت مسؤولياتها، التأكد من ضمان التزام دوائر البلدية بحدود الميزانيات المحددة لها، وتقيدها بالعقود النقابية.
وككاتبة منح معتمدة، نجحت لاسلو في تأمين العديد من المساعدات المالية للمدينة، بما فيها تأمين أموال إضافية لدائرتي الشرطة والإطفاء، وإعانة السكان المتضررين من آثار الفيضانات. كما أنها صممت وأنشات دائرة «تنظيم ومراقبة الحيوانات» في البلدية، وهي الدائرة التي استلهمتها العديد من المدن الأخرى.
أيضاً، كانت لاسلو مسؤولة عن البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والمعدات في بلدية ديربورن هايتس، بما في ذلك الموقع الإلكتروني للبلدية وصفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
مدير جديد لدائرة المباني
وتضمنت التغييرات الجديدة في بلدية ديربورن هايتس، تعيين المفتش الكهربائي ريك واتلاند مديراً لدائرة المباني بدلاً من لاري دومسكي، الذي أبدى استياءه من القرار الجديد، ووصفه بأنه «قرار سياسي».
وعرض بزي على دومسكي أن يشغل وظيفة واتلاند بنفس الأجر الذي يتلقاه حالياً، ولكن دومسكي رفض العرض، قائلاً إنه لا يتمتع بالمواصفات التي تتطلبها وظيفة المفتش الكهربائي.
وفي رسالة أبرقها لبزي، قال دومسكي إن ميزانية البلدية لا تتحمل وجود موظفين جدد في دائرة المباني، وإنه سيجد صعوبة في العمل مع واتلاند، بسبب عدم توافقهما «المهني والأخلاقي».
وكتب دومسكي في الرسالة: «أعتقد أن العمل مع ريك واتلاتد لن يخلق بيئة عمل صحية»، مضيفاً: «أخلاقياته في العمل، وإدارته للأعمال في دائرة المباني قبل تعييني كمدير لها، تتعارض مع قيمي ونزاهتي».
ولفت دومسكي إلى أن باليتكو عينه مديراً لدائرة المباني بسبب مهاراته وأخلاقياته وقدرته على تطوير علاقات إيجابية مع المجتمع، لافتاً إلى أن قرار بزي الأخير «هو قرار سياسي» وأنه يندرج ضمن «عقد الصفقات المستترة».
ووصف دومسكي عرض بزي بشغل منصب غير مؤهل له (المفتش الكهربائي) بأنه «عرض جبان» و«لا أساس له»، متحدياً رئيس البلدية الجديد بأن «يخبر سكان ديربورن هايتس عن السبب الحقيقي لإقالته من منصب مدير دائرة المباني».
من جانبه، رفض بزي التعليق على قرار تعيين واتلاند، أو التعليق على تصريحات دومسكي الأخيرة.
وكان دومسكي قد عمل «مفتش بناء» لمدة ثلاث سنوات، قبل أن يقوم باليتكو بتعيينه مديراً لدائرة المباني. وقبل انضمامه للعمل في بلدية ديربورن هايتس، عمل دومسكي كـ«مفتش بناء» في بلدية مدينة تايلور.
Leave a Reply