ديربورن – رفعت بلدية ديربورن، الثلاثاء الماضي، دعوى قضائية ضد شركة محلية لاستمرارها بنشر الغبار والملوثات وتهديد صحة سكان الجوار، رغم تحرير 16 مخالفة بحقها.
وقال رئيس البلدية عبدالله حمود إنه حان الوقت لمقاضاة شركة Pro V الكائنة على شارع وايومينغ في جنوب شرقي المدينة، وهي شركة نقل بالشاحنات وساحة خردة صناعية، حصلت على 16 مخالفة بسبب ما يسمى «الغبار الهارب» الذي ينتج عن تطاير حمولات الشاحنات والمخلّفات العالقة بها، وكانت آخر تلك المخالفات بتاريخ 13 نيسان (أبريل) الجاري.
وقال حمود: «أتلقى مقاطع فيديو ورسائل طوال الوقت حول آثار الغبار والحطام الذي ينشرونه في الطرقات»، مؤكداً أن السكان الذين يعيشون بالقرب من المنشأة الصناعية يعانون من هذه المشكلة بشكل مباشر.
وأكد رئيس البلدية أنه يعتزم إغلاق المنشأة في حال عدم التزامها بقواعد الصحة والسلامة العامة، مشيراً إلى أن التلوث الناجم عن نشاط شركة «Pro V» يثير سخط الناس وقد يتسبب بأمراض خطيرة ومزمنة.
ووفقاً لوكالة حماية البيئة الأميركية EPA، يوصف «الغبار الهارب» بأنه جسيمات محمولة جواً تم ربطها بمشكلات تنفسية مختلفة مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية المزمن ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
وأردف حمود في تصريح للقناة المحلية الثانية التابعة لشبكة «فوكس» أن «الهدف ليس محاولة إغلاق الشركة وفقدان الوظائف التي توفرها، إنما ينصب تركيزنا على امتثال الشركة للقواعد الصحية»، مضيفاً أن «الحل بسيط للغاية». وقال: «عليهم أن ينظفوا طريق دخول وخروج الشاحنات وتنظيف مكان التحميل لتقليل كمية الحطام والغبار الذي تحمله عجلات وهياكل الشاحنات ثم تنشره في طرقات المدينة.
وفي بيان منفصل، قال حمود إن «مدينة ديربورن لن تتردد في السعي لتحقيق العدالة نيابة عن السكان عندما تتعرض صحتهم ورفاهيتهم للتهديد». وأضاف «نريد بناء علاقات قوية مع شركاتنا المحلية، ولكن يجب أن ترتكز هذه العلاقات على المساءلة واحترام الصحة العامة».
من جانبه، قال الدكتور علي أبازيد، مدير قسم الصحة في بلدية ديربورن: «للغبار المتسرب آثار صحية عميقة ومدمرة على السكان القريبين من مصادر الغبار الأصلية والبعيدة عنها»، مشدداً على أنه «لا يمكن التسامح» مع انتشار هذه الملوثات في أحياء ديربورن».
وختم أبازيد بتوجيه التحية لرئيس البلدية «لإرساله رسالة واضحة مفادها أن صحة السكان تأتي دائماً في المقام الأول».
Leave a Reply