ديربورن – خاص ”صدى الوطن” مع احتمال خسارة زهاء عشرة ملايين أميركي لمنازلهم خلال الـ٣-٥ سنوات القادمة برز عدد كبير من المنظمات والمؤسسات المالية وأعدت برامج لمساعدة المواطنين. ومن تلك المؤسسات في مدينة ديربورن ”لون مود دوت كوم” وهي شركة بدأت عملها في العام ٢٠٠٦ كأول مؤسسة تقدم خدماتها في مجال تعديل القروض المنزلية في أميركا. والتي يقوم عملها بشكل أساسي على تخفيض الأقساط الشهرية لتتناسب مع مداخيل الأسر.. الأمر الذي يمكنهم من الاحتفاظ بمنازلهم وقال رئيس إدارة الشركة ومديرها التنفيذي مصطفى (موس) شعيب ”على الناس أن ينتقوا بعناية الشركات التي يتوجهون إليها.. لتعديل قروضهم المنزلية”، وأضاف ”على الناس أن يكونوا متأكدين أنهم يتعاملون مع شركات موثوقة.. فهذا النوع من العمل معقد ولا يستطيع أي كان إنجازه”. وشركة شعيب هي واحدة من الشركات المميزة بالتأكيد، فقد ساعدت أكثر من ٥٠٠٠ عائلة، وتمت الإشادة بها في مجلة فوربس وفي قناة ”فوكس نيوز”، والقناة السابعة في تلفزيون ديترويت العام، و”ديترويت فري برس وقد بدأت فكرة تأسيس الشركة عند فقد أحد أقرباء شعيب منزله، قام شعيب حينها بمفاوضة البنك، ونجح في ذلك، وشعيب محام متخرج من جامعة كولومبيا للقانون وقال شعيب إن البنوك تحبذ التفاوض، ولكن من الأفضل أن يكون المفاوضون ذو خلفية قانونية في هذا المجال بحيث يمكنهم الحصول على أفضل الخيارات واعتبر شعيب أن أزمة الرهون العقارية نصفها ناجم عن الحظ ونصفها الآخر متعلق بالاستعدادات المسبقة، وقال ”لاحظت كم كان سهلا حصول الناس على قروض ذات شروط سيئة، لكني لم أدرك أنها ستخلف هذا الكم من المصاعب ويقول مدير الشركة العام حسن شعيب وهو شقيق مصطفى شعيب ”الآن تركز الشركة على عمل كل ما باستطاعتها فعله لمساعدة الناس عبور المصاعب”. ويتابع ”نسعى لنصل إلى الناس ونعرفهم على خدماتنا وكيف يمكن لنا تقديم المساعدة، خاصة ضمن الأعداد الكبيرة للمنازل المصادرة في ديربورن”. وأضاف ”جميل أن تساعد الناس لقضاء ليلة هادئة”، وشرح شعيب كيف أن شركته تقدم العون للناس حيث قال ”ما نفعله هو تجنيب الناس خسارة منازلهم عبر التفاوض مع البنوك وتحسين شروط القروض، أو إذا كان عليهم دفعات متأخرة بحيث نعيدهم إلى الطريق وفق دفعات تناسب ميزانياتهم يرى شعيب أن العلاقات خاصة في ديربورن ولدى أبناء الجالية تتيح مساعدة بعضنا بعضاً لمنع انزلاق أسعار المنازل في المدينة، جراء أزمة إعادة الاستملاك، وقال ”بدأنا نرى الكثير من الزبائن العرب ممن أصبح لديهم صعوبة في دفع فواتيرهم الشهرية، البعض بسبب تراجع دخولهم والفواتير الطبية الباهظة وأشياء مثل هذه”. واضاف ”نجحت شركتنا في تخفيض الفوائد البنكية على القروض من ٧ و٨ إلى ٢ بالمئة في بعض الحالات، وكان هناك زبونة بثها تلفزيون ديترويت العام اسمها ماريا ويليامز من ديربورن تم تخفيض نسبة الفائدة على قرضها من ١٣ بالمئة إلى ٥,٥ بالمئة من خلال المفاوضات وبذلك احتفظت بمنزلها بعد أن خفضت دفعتها الشهرية حتى النصف وقال مصطفى شعيب إن احتفاظ الناس بايجابيتهم لهو المفتاح في الصمود أمام مشاكل كبرى كخسارة المنازل، وأضاف ”على الناس أن يعرفوا أن لديهم الكثير من الخيارات عليهم ألا يخافوا لأن القروض لن تؤثر على سجلاتهم الائتمانية”، وأهاب بالناس إلى ضرورة الاطلاع على الخدمات التي تقدمها مختلف الشركات في هذا الصدد، مؤكداً على موثوقية العاملين في شركته ”دائماً كنا في الخطوط الأمامية وساعدنا آلاف الناس
Leave a Reply