كالامازو، ديربورن
انتخب مجلس أمناء جامعة «وسترن ميشيغن»، الأسبوع الماضي، رئيس «كلية هنري فورد» بديربورن، راسل كافالونا، رئيساً للجامعة الحكومية الواقعة في مدينة كالامازو، ابتداء من مطلع تموز (يوليو) المقبل.
وسيحلّ خريج جامعة «وسترن ميشيغن» بدلاً من رئيس الجامعة الحالي، أدوارد مونتغمري، ليصبح الرئيس العاشر في تاريخ الجامعة التي تأسست عام 1957، وتضم اليوم، زهاء 17 ألف طالب.
ووافق مجلس الجامعة بالإجماع على التعاقد مع كافالونا –وهو خريج «وسترن ميشيغن» عام 2001– لمدة خمس سنوات براتب سنوي قدره 525 ألف دولار.
وسيتيعن على مجلس ديربورن التربوي الذي يتولى الإشراف على كلية «هنري فورد» ومدارس ديربورن العامة، تعيين رئيس جديد للكلية في غضون الأشهر القليلة القادمة.
وأكد كافالونا –في بيان– التزامه بالعمل مع مجلس ديربورن التربوي، وإدارة الكلية، والمسؤولين الآخرين في الحرم الجامعي، والمجتمع المحلي «لضمان انتقال سلس».
وقال: «سأظل أقدّر دائماً الفترة التي قضيتها رئيساً لكلية هنري فورد. أحب هذه الكلية لأن زملائي وطلابنا يُلهمونني دائماً». وأضاف: «لقد كان شرفاً عظيماً لي العمل في مجال التعليم العام هنا في ديربورن، للارتقاء بحياة الناس وتحسينها. وستظل كلية هنري فورد دائماً مميزة بالنسبة لي»، مشيداً بالتقدم الكبير والإنجازات التي تحققت خلال عهده، بما في ذلك، تأمين 90 مليون دولار لإنشاء مركز طلابي جديد باسم «مركز نجاح الطلاب الجديد في جنوب شرقي ميشيغن» SEMSSC، وهو أكبر مشروع بنية تحتية تشهدة الكلية منذ تأسيسها عام 1937.
ومن بين النتائج الإيجابية العديدة التي تحققت تحت رئاسة كافالونا، زيادة معدل التخرج في كلية «هنري فورد» من 6 بالمئة إلى أكثر من 25 بالمئة حالياً.
من جانبه، تقدّم رئيس مجلس ديربورن التربوي، عادل معزب، بتهانيه القلبية لكافالونا «على هذا الفصل الجديد من مسيرته المهنية». قائلاً: «لقد كان راسل رئيساً متميزاً لكليتنا، يُجسّد القيادة والتفاني الراسخ. لقد كان قائداً استثنائياً عزّز التعاون، والتزم بالمعايير الصارمة، ودافع عن رفاهية الطلاب والموظفين».
وتابع: «بصفتي رئيساً للمجلس التربوي، فإنني أقدر بشدة رابطة الثقة القوية التي بنيناها. وبالنيابة عن المجلس بأكمله، أتمنى لروس وعائلته السعادة والنجاح. وأنا على يقين بأنه سيواصل مسيرته في قيادة التعليم العالي بنزاهة وتفانٍ».
كما أعرب معزب عن تقدير المجلس للعلاقة الإيجابية بين كافالونا والدكتور غلين ماليكو، المشرف العام على مدارس ديربورن العامة. وقال: «نظراً لمكانتنا الفريدة كمنطقة تعليمية لديها صفوف من الابتدائي إلى الثانوي وحتى الجامعي، فإن العلاقة بين كبار المسؤولين لها أهمية للطلاب ومجتمعنا ككل»، موضحاً أن «روس وغلين عملا معاً بشكل ممتاز، مما ضمن تواصلاً سلساً بين المؤسستين».
العودة إلى كالامازو
جاء تعيين كافالونا في رئاسة «وسترن ميشيغن» بعد بحثٍ وطني موسع أجرته إدارة الجامعة لاختيار رئيس جديدٍ لخلافة مونتغمري، الذي سيتقاعد في 30 حزيران (يونيو) القادم، بعد نحو ثماني سنوات من توليه المنصب صيف 2017.
وبحسب بيان الجامعة، تولى كافالونا عام 2018 رئاسة «كلية هنري فورد» التي تضم حوالي 14 ألف طالب، ونجح منذ ذلك الحين في تحسين أدائها بشكل لافت، سواء من حيث معدلات الاحتفاظ بالطلاب أو تخرّجهم.
وأفاد بيان جامعة «وسترن ميشيغن»، التي كانت كلية لتدريب المعلمين منذ نشأتها الأولى عام 1903، بأن كافالونا تعرّف على الجامعة لأول مرةٍ عن طريق والديه، وكلاهما خريجا الجامعة أيضاً.
وقال كافالونا في بيان صحفي: «أشعر بامتنان عميق، وتواضع، وشرف لي أن أشغل منصب الرئيس القادم لجامعة وسترن ميشيغن». وأضاف أن وظيفته الجديدة «تعني له الكثير على المستوى الشخصي»، موضحاً أنه بدأ رحلته مع التعليم في مدارس كالامازو وجامعة «وسترن ميشيغن»، وأن قلبه الأكاديمي «سيبقى هناك دائماً».
وفي سيرته الذاتية، قال كافالونا، الذي يتحدر من أوروبا الشرقية: «أنا ابن مهاجر ذي دخل محدود، لكنه تمكن من تحقيق الحلم الأميركي من خلال التعليم العام»، مضيفاً بأن والديه كانا معلمين في المدارس العامة، وقد غرسا فيه «تقدير العمل الجاد والخدمة العامة».
وحصل كافالونا على درجة البكالوريوس في علوم الطيران من جامعة «وسترن ميشيغن» عام 2001، ودرجة الدكتوراه في القانون من كلية كولي للحقوق عام 2007، وهو متزوج من كورتني وله منها طفلان.
وأردف كافالونا: «العودة إلى جامعة وسترن ميشيغن هي لحظة فارقة في حياتي»، مؤكداً إيمانه العميق برسالة الجامعة والتعليم العالي.
وقبل تعيينه في رئاسة «هنري فورد»، شغل كافالونا منصب المدير التنفيذي لعمليات الطيران في كلية الطيران بجامعة «وسترن ميشيغن» بين عامي 2015 و2018. كما شغل منصب مساعد المدعي العام الفدرالي في غراند رابيدز بين عامي 2009 و2015، وكاتباً قانونياً في محكمة ميشيغن العليا بين عامي 2007 و2009، وقبل ذلك، كان كابتن طيران يعمل لدى شركة تابعة لخطوط «يو أس إيروايز» بين عامي 2001 و2006.
وصرح كافالونا في سيرته الذاتية قائلاً: «عندما كنت مدعياً عاماً، ركزت على الجوانب الخطيرة في المجتمع، مما أدى إلى تلقي تهديدات بالقتل ودفعني إلى تحويل تركيزي إلى القوة الجوهرية للتعليم» مشيراً إلى أن شغفه يكمن في «تسخير القوة الفريدة للتعليم العالي لحل تحدياتنا المجتمعية المتمثلة في الطبقية والصحة والعنف».
وقالت الجامعة في بيان تعيين كافالونا –الذي عمل أيضاً أستاذاً مساعداً للقانون في كلية كولي للحقوق بين عامي 2012 و2015– إن رئيس الجامعة الجديد «يتمتع بخلفية أكاديمية وخبرة مهنية جعلته صوتاً مُعتمداً في الخدمة العامة، حيث عُيّن من قِبل حكام من كلا الحزبين –جينيفر غرانولم وريك سنايدر وغريتشن ويتمر– في مجالس رئيسية على مستوى الولاية تُركّز على التعليم، وتنمية القوى العاملة، وخدمات إعادة التأهيل، والطيران.
ويشغل كافالونا حالياً منصباً في «مجلس تنمية القوى العاملة» التابع لوزارة العمل والفرص الاقتصادية في ميشيغن، بالإضافة إلى عضوية لجنة ميشيغن للملاحة الجوية، وهي هيئة حكومية تُعنى بجميع نفقات البنية التحتية للطيران ووضع القواعد التنظيمية.
Leave a Reply