تيرنر: ندعم برامج ونشاطات المجلس العربي الأميركي والكلداني
ونعتبرها هامة واساسية للمجتمع
ديترويت – خاص «صدى الوطن»
اكد رئيس مجلس ادارة منظمة «يونايتد واي» في ميشيغن ريجنالد تيرنر في محاضرة القاها مساء الاثنين الماضي في مركز الشبيبة التابع للمجلس العربي الاميركي والكلداني في ديترويت، بحضور جمع من شخصيات الجالية العربية الاميركية والكلدانية وعدد من المدعوين، ان منظمته تعمل مع المؤسسات والهيئات والمنظمات العاملة في ميشيغن ومن بينها المجلس العربي الاميركي والكلداني لتحقيق ما يتضمنه جدول اعمال المنظمة لهذا العام والذي يضع بين اولوياته تهيئة الشبيبة والاطفال لدخول معترك الحياة ولشق طريق النجاح من خلال العمل الجاد لضمان مستقبل يحققه الفرد معتمدا على ذاته.
واضاف ان هذه الطموحات تستدعي العمل والقدرة على الانجاز والابداع والخيال الخلاق، ولعل المدخل الى ذلك هو تحقيق كمية اكبر من النجاح والتقدم في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعيشها الولاية وموارد مالية محدودة تواجهها مؤسسات وهيئات المجتمع بشكل عام.
وقال تيرنر في كلمته ان منظمة «يونايتد واي» تعد المجلس العربي الأميركي والكلداني (أي سي سي) احد الهيئات الانسانية الهامة في هذه المنطقة.
وقبل ان يتوجه ايرنر بكلمته للحضور القت الدكتورة هيفاء فاخوري رئيسة المجلس كلمة ترحيبية شكرت فيها رئيس منظمة «يونايتد واي» على دعمه ودعم منظمته المستمر لبرامج ونشاطات المجلس، وقدمت في كلمتها المقتضبة معلومات عن نشاطات وانجازات ريجنالد تيرنر، وقالت انه «اول اميركي من اصل افريقي يترأس منظمة «يونايتد واي» منذ تاريخ تأسيسها قبل نحو تسعين عاما». وقد خدم تيرنر رئيسا لنقابة المحامين في ولاية ميشيغن، كما انه مشارك نشط في العديد من ادارات الهيئات الاميركية المحلية، فهو نائب رئيس معهد الفن في ديترويت ومؤسس شرطة ديترويت ويرأس العديد من المؤسسات الانسانية ومنها مؤسسة «كوميركا» ومؤسسة «هدسون وبر» ومؤسسة «المجتمع لجنوب شرقي ميشيغن» كما انه يخدم كرئيس «مجلس ادارة بلدية ديترويت». وقد اختارته حاكمة الولاية في العام 2003 لعضوية مجلس تقييم الولاية. وبعد ذلك قدمت الدكتورة فاخوري تيرنر ليلقي محاضرته التي بدأها بالثناء على عدد من الحضور الذين ساهموا كما قال في تقوية وتحسين علاقات التواصل بين الجاليات الاثنية بعضها مع البعض الاخر، واثروا مجتمع الولاية باسهاماتهم المميزة في العمل العام، وذكر من بينهم نائب رئيسة المجلس العربي الاميركي والكلداني نبيل يونو الذي كان قد اطلعه على نشاطات المجلس واهميتها لافراد الجالية والقادمين الجدد، كما اثنى على جهود السيدة اليانور جوزاتس رئيسة مؤسسة «فوكس هوب» ورجل الاعمال طارق داوود والسيدة برندا شنايدر نائبة رئيس بنك «كوميركا» ورجل الاعمال الاميركي من اصل ايطالي فرانك ستيلا.. وكونارد شورتس نائب رئيس شركة «جنرال موتورز» لصناعة السيارات الذين كانوا بين الحضور.
وقد اورد تيرنر مقتطفات من الانجيل والتوراة والقرآن الكريم، كلها تدعو الى العطاء والعمل الخيري، مشيرا ومذكرا بالقواعد الانسانية والاخلاقية التي تستند اليها منظمة «يونايتد واي» في تعاطيها مع العمل الخيري. واسهب في الحديث عن اجندة التغيير التي تعتمدها المنظمة لتحسين حياة افراد المجتمع المحلي وتقوية مستويات التواصل فيما بين الافراد، واضاف ان من اهم الاولويات التي ترى منظمته ان يكون المواطن شريكا منتسبا وفعالا فيها، هي التعليم الالزامي والثانوي والتهيئة لمتابعة الدراسة الجامعية وتحقيق حلم الحياة.
واضاف تيرنر ان «من بين اولويات المنظمة الملحة هو العمل على تحسين مستوى معيشة الفرد والعائلة والاستجابة لحاجات اولئك الذين هم بحاجة للمساعدة»… واضاف «اننا على ثقة ومدركين في الوقت ذاته بان الامور ليست سهلة بل تكتنفها الصعوبات وربما العقبات والعراقيل لكننا متفقون بانها ليست مستحيلة».
وتحدث رئيس منظمة «يونايتد واي» في محاضرته عن البطالة ومستويات الفقر التي تعاني منها المنطقة مضيفا ان نحو اربعين بالمئة من القاطنين في المقاطعات الرئيسية الثلاث في ميشيغن يعيشون تحت خط الفقر. و«لان «يونايتد واي» شريكة اساسية مع اكثر من مئة وثلاثين منظمة من ضمنها المجلس العربي الاميركي والكلداني فاننا نعتبر جسرا بين الازمات والاستقرار». وشرح بالتفصيل اهمية مايعرف بالخط الساخن (هاتف رقم 211) الذي تعتمده «يونايتد واي» في استجابتها السريعة لحاجات المتصلين الذين يواجهون ظروف تستدعي الرد السريع وهذه الحاجات تتمثل في المساعدة في دفع الايجارات الشهرية وخدمات الصحة والتدريب والتوظيف واكثر من سبعة آلاف برنامج للاستجابة لحاجات المواطنين، 24 ساعة متواصلة يوميا طوال الاسبوع، وبلغات متعددة مضيفا ان «يونايتد واي» ستتقبل في هذا العام مايقدر 150 الف مكالمة.
وفي ختام محاضرته استمع تيرنر الى اسئلة واستفسارات الحضور التي تركزت في معظمها على اهمية تقوية ودعم برامج المجلس العربي الاميركي والكلداني المدعومة مباشرة من منظمة «يونايتد واي»، خاصة وان اعداد كبيرة من القادمين الجدد من اللاجئين العراقيين وغيرهم من جهات شرق اوسطية وآسيوية يعتمدون على ما توفره برامج المجلس من خدمات يومية لهم ولافراد عائلاتهم.
Leave a Reply