ديترويت – خاص ”صدى الوطن”
تلقت صحيفة ”صدى الوطن” جائزة الإعلام في لعام ٢٠٠٩ ميشيغن، وذلك في حفل عشاء أقيم الأحد الماضي لمناسبة مرور ٢٨ عاماً على تأسيس رابطة ميشيغن للحقوق الإنسانية. وكان المتحدث الرئيسي في الحفل الذي أقيم في كنيسة ”فيلوشيب شابل” في ديترويت عضو الكونغرس الأميركي عن المقاطعة ٣٥ بولاية كاليفورنيا ماكسين ووترز، وهي واحدة من خمسة نواب صوتوا ضد قرار اتخذه المجلس في ٩ كانون ثاني (يناير) الماضي، حمل مسؤولية العدوان الإسرائيلي الغاشم ضد غزة على الفلسطينيين، برغم التنديد الواسع ضد الهجوم من مختلف الهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في أرجاء العالم. وكان ٣٩٠ نائباً صوتوا لصالح القرار الذي حمل الفلسطينيين المسؤولية فيما امتنع عن التصويت ٢٢ نائباً.
وتسلم ناشر ”صدى الوطن” الزميل أسامة السبلاني الجائزة نيابة عن الصحيفة، وألقى كلمة حول أهمية حماية الفلسطينيين في وجه الغطرسة الإسرائيلية والمتمثلة في احتلال أرضهم وشن الحروب عليهم وزجهم في السجون ومصادرة أراضيهم والاعتداء على مقدساتهم. وقد أثنى السبلاني في كلمته على النائبة ووترز لرفضها التصويت لصالح القرار، وقال ”٣٩٠ صوتوا لصالح إسرائيل.. الخزي والعار لهكذا كونغرس”! مقتبساً مقولة كان أطلقها داعية الحقوق الأميركي د. مارتن لوثر كينغ ”غياب العدالة في أي مكان تهديد للعدالة في كل مكان”.
من جانبها شجبت ووترز الهجوم الإسرائيلي على غزة واعتبرته واحداً من أفظع الاختراقات المشينة لحقوق الإنسان سمعت عنها أو شاهدتها، ودعت ووترز الى خلق إعلام بديل للتعامل مع هكذا قضايا، وقالت ”لقد هجرت الإعلام المؤسس، علينا مطالعة صحف على غرار ”صدى الوطن” لأن الجالية العربية تناضل في هذه الأثناء لنيل حقوقها، وأضافت ”اليوم على الناس أن يثقفوا أنفسهم بأنفسهم”. وتعرضت ووترز للحديث عن قضايا الحقوق الإنسانية في أنحاء العالم من هاييتي إلى إفريقيا والحرب في العراق وأفغانستان. كما تم التركيز في كلمة ووترز على الأزمة العقارية والائتمانية التي تمر بها الولايات المتحدة في الوقت الراهن، متهمة العديدين من المقرضين بالتلاعب في بيانات دخل العملاء، ما أدى إلى خلق موجة من القروض البائسة، وشككت ووترز في أن تكون حملة مصادرةالمنازل ستؤدي الى حل المعضلة.
على صعيد متصل، منحت رابطة ميشيغن للحقوق الإنسانية جائزة الشباب التقديرية لفتاة في الـ ٢٢ من العمر هي ليديا ويلي كيلرمان التي عادت لتوها للعيش في ديترويت بعد أن أمضت حقبة في واشنطن، شاركت خلالها في حملة نظمتها جمعية ”شهود ضد التعذيب” مدتها مئة يوم ساهمت في إغلاق معتقل غوانتنامو وإنهاء التعذيب.
كيلرمان وهي طالبة سابقة في جامعة ليولا في شيكاغو تحدثت في الحفل عن تجربتها في فلسطين، حيث قالت ”أنا ممتنة للأطفال الفلسطينيين الذين رقصوا على جوانب الطرق ورسموا لوحات على الجدران ترمز للسلام، فأي عمل قمت به أنا سيكون جزءاً يسيراً مما قام به هؤلاء الأطفال”. وأضافت ”إنهم الشباب الذين يستحقون التقدير هذه الليلة”. وتعتزم كيلرمان اتخاذ مبادرات خضراء من شأنها إطعام المحتاجين وتجميل مدينة ديترويت.
وقد حصل د. كارليل ستيورات الثالث على جائزة الأبرشية من كنيسة ”يونايتد ميثوديست” في ساوثفيلد وهذه الكنيسة بصدد عقد ندوة حول القضية الفلسطينية إضافة إلى المساعدة في توفير الغذاء والمسكن للمحتاجين في مأوى جنوب أوكلاند.
ونال رون سميث جائزة المجتمع التقديرية، وهو المتحدث الرسمي لرابطة ديترويت ضد التعسف البوليسي، في حين ذهبت جائزة تقديرية إلى دورثي الدريج وهي ناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان.
جائزة التقدير الإنسانية كانت من نصيب إيلينا هيرادا وهي من مركز ”ال سنترو أوبريرو” الذي يعنى بشأن المقيمين من أصل لاتيني في جنوب غرب ديترويت.
وكان رئيس مجلس إدارة رابطة ميشيغن للحقوق الإنسانية أبايومي ازيكوي تحدث عن أهمية تعاون الأقليات في ديترويت الكبرى وقال ”حتى في نيويورك لا يوجد لنا أقليات متماسكة ومتعاونة كالموجودة هنا”، وأضاف ”الوحدة أساس بين أميركيين من أصول لاتينية وأفريقية وشرق أوسطية لخلق أقليات يسودها السلام والأمن الاجتماعي”.
وهنأ ازيكوي في كلمته ”صدى الوطن” على حصولها على جائزة التميز الإعلامي قائلاً ”نثمن جهد القائمين على هذه الصحيفة، فهي مصدر أساس للمعلومات وتقدم خدمات متميزة لا تتوفر في صحف كبرى”.
Leave a Reply