لاس فيغاس – يصر كلايفن بوندي وهو أحد مربي قطعان الماشية في ولاية نيفادا، على أنه ليس عنصرياً بتساؤله عما إذا كان الأميركيون السود أفضل حالاً في ظل العبودية مما هم عليه اليوم.
وقال بوندي لشبكة «سي أن أن» إنه لا يستطيع فهم سبب الاهتياج من الحزبين حول تصريحاته، فهو تساءل ما إذا كان حالهم أفضل في تلك الحقبة، مقارنة باعتمادهم على المعونة الحكومية اليوم.
بوندي |
وتعود تصريحاته الى حديث للمراسلين الصحفيين خلال نهاية الأسبوع، قال فيه إنه كان يقود سيارته في مشروع إسكان عمومي في شمال لاس فيغاس، ورأى «نصف دزينة من الأشخاص (السود) يجسلون في الشرفة، وهم بلا عمل يقومون به.. ويعتمدون على الرعاية الإجتماعية.. فالآن ماذا سيعملون؟».
ونشرت نيويورك تايمز هذا الحديث الذي ظهر لاحقاً مسجلاً بالفيديو، وأضاف بوندي متحدثاً عن «العبيد» بأنهم اليوم «يجهضون أبناءهم، ويضعون شبابهم في السجن، لأنهم لا يعرفون كيف يجنون محصول القطن.. كثيراً ما أتساءل هل كانوا في حال أفضل كعبيد، يجمعون القطن، ولديهم حياة عائلية ويقومون بعمل، أو أنهم أفضل حالاً في ظل الإعانة الحكومية؟ إنهم لم يحصلوا على مزيد من الحرية، بل على حرية أقل».
وكان بوندي قد حظي بدعم الجمهوريين عندما رفض محاولات الحكومة الفدرالية لمنع قطيعه من الرعي في الأراضي الحكومية لأنه يرفض دفع رسوم الرعي طوال أكثر من عقدين. غير أنه بعد تصريحاته «العنصرية» هذه أخذ الجمهوريون بالابتعاد عنه، ووصف السناتور الجمهوري راند بول تصريحاته بأنها «عدائية» مشيراً الى أنه يختلف معه قلباً وقالباً.
وعلى صفحته في موقع «فيسبوك»، قال بوندي إنه «رجل طيب يحب كل الناس» وإنه ليس «عنصرياً»، ويذكر أن راعي البقر هذا تحول في الآونة الأخير الى بطل شعبي لدى المحافظين.
وعلى مدى عقدين من الزمن، كانت ماشية بوندي، ترعى في الأراضي المملوكة للحكومة الفدرالية، دون أن يدفع رسوم الرعي، كما هو حال الآلاف من مربي الماشية، ويدعي أنه الآن وسابقاً، لن يقيم أي عمل مع الحكومة الفدرالية، لأنها من وجهة نظره، ليس في الدستور ما ينص على أن الأميركيين لا يمكنهم استخدام الأراضي التي تملكها الحكومة الفدرالية، وقال بوندي «يمكنني التحدث فقط مع حكومة الولاية أو المقاطعة، حيث لهما الحق بادعاء ملكية الأرض أكثر من أي شخص في واشنطن».
هذا الموقف جعله محبوب المحافظين في وسائل الإعلام، وسبب اضطراباً في الدوائر الجمهورية، حول ما يرونه بشأن المبالغة من جانب الحكومة. وبكل معنى الكلمة كانت هناك مليشيا مسلحة تحتشد حول الرجل البالع من العمر 67 عاماً، حينما حاول الحراس الفدراليون إرغامه على الخروج من أرضه.
Leave a Reply