تايلور
يواجه رجلا أعمال عربيان أميركيان، عقوبة محتملة بالسجن الفدرالي لعدة سنوات إثر اعترافهما بتقديم رشاوى بعشرات آلاف الدولارات لرئيس بلدية تايلور الحالي، ريك سولارز ومسؤول آخر في البلدية، مقابل الحصول على عشرات العقارات المصادرة في المدينة.
وفي إطار تسوية مع الادعاء العام الفدرالي، أقرّ عوض (41 عاماً) –وهو من سكان مدينة آلن بارك– بتهمة التآمر لدفع رشوة، وهي جناية تصل عقوبتها إلى السجن لمدة خمس سنوات بالإضافة إلى غرامة مالية قد تصل إلى 250 ألف دولار، وذلك مقابل إسقاط سبع تهم أخرى بالرشوة، والتي تصل عقوبة الواحدة منها إلى السجن لمدة عشر سنوات.
كما أقر هدير التون (49 عاماً) –وهو من سكان مدينة فارمنغتون هيلز– بالتهمة نفسها، معترفاً بتقديم عشرات آلاف الدولارات.
ومن المتوقع أن يساهم اعتراف كل من التون وعوض في إدانة سولارز ومدير التنمية الاجتماعية في البلدية، جيفري باوم، خلال محاكمتهما المقررة في كانون الثاني (يناير) المقبل.
وبحسب وثائق المحكمة، شملت الرشاوى التي قدمها عوض لسولارز –الساعي لإعادة انتخابه من خارج ورقة الاقتراع في انتخابات الثلاثاء القادم: أربعة آلاف دولار نقداً للعب القمار في لاس فيغاس، بالإضافة إلى إصلاحات وتجديدات منزلية بعشرات آلاف الدولارات، فضلاً عن نحو 12 ألف دولار على شكل أجهزة منزلية وخزائن مطبخ وهدايا أخرى.
في المقابل، حصلت شركة عوض العقارية على 95 عقاراً مصادراً في المدينة من خلال برنامج بلدي كان يسيطر عليه سولارز وباوم خلال الفترة الممتدة من العام 2015 إلى 2019. وكان البرنامج يتولى استرداد المنازل والمباني التجارية المصادرة من قبل مقاطعة وين بسبب عدم دفع ضريبة الملكية لمدة ثلاث سنوات، بهدف إعادة بيعها للمستثمرين.
وفي كانون الأول (ديسمبر) 2019، وجهت السلطات الفدرالية تهم الفساد والرشوة لكل من سولارز وباوم وعوض، بالإضافة إلى التون، الذي كان يقدم الرشاوى لرئيس البلدية ومساعده –نيابة عن نفسه وعن عوض– وذلك من خلال عملية صرف شيكات المتبرعين لحملة سولارز الانتخابية في متجر بقالة يملكه بالمدينة.
وبحسب الادعاء العام الفدرالي، حصل سولارز على رشاوى بأكثر من 80 ألف دولار نقداً، فيما حصل باوم على أربعة آلاف دولار، مقابل منح عشرات العقارات لعوض والتون.
وكان عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) قد عثروا على مبلغ 205,993 دولاراً نقداً إثر مداهمة منزل سولارز في إطار تحقيق بدأ عام 2019.
كذلك، كشف الادعاء العام عن مراسلات هاتفية لسولارز وعوض تظهر طبيعة العلاقة بينهما، حيث شكا رئيس البلدية المتطلب في بعض الرسائل من بطء الإصلاحات المنزلية التي يمولها عوض.
ومن جانبه، حثّ عوض أحد المقاولين على استكمال أحد المشاريع بأسرع وقت ممكن، قائلاً: «علاقتي مع ريك تساوي مليون دولار، لذا سأدفع مهما كلف الأمر».
وذكر ممثلو الادعاء أن عوض اشترى لرئيس البلدية جهازاً مرطباً للسيجار ثمنه 1,600 دولار في أيلول (سبتمبر) 2016، لكن ذلك لم يكن ذلك كافياً لإرضاء سولارز، الذي خاطب عوض برسالة نصية سأله فيها عما إذا كان الجهاز يحتوي على سيجار كوبي.
ثم أرسل سولارز بعد ذلك، رسالة نصية إلى باوم قال له فيها إن عوض «سوف يتصل بك وهو في حالة ذعر… لقد سألته للتو متى سيصل السيجار الكوبي لملئه».
من جانبها، وصفت المدعي العام الفدرالي بالوكالة في شرق ميشيغن، صايمة محسن، اعتراف عوض بأنه خطوة نحو ضمان حصول سكان تايلور على الخدمات الحكومية النزيهة التي يستحقونها». كما أكد الوكيل الخاص لمكتب «أف بي آي» في ديترويت، تيموثي ووترز، أن إدانة عوض «دليل على عزم مكتب التحقيقات الفدرالي على استئصال الغش والفساد بجميع أشكاله».
وستصدر المحكمة الفدرالية حكمها ضد عوض في جلسة تعقد مطلع آذار (مارس) القادم، علماً بأن الادعاء العام الفدرالي وافق على عدم طلب سجنه لأكثر من 46 شهراً. أما التون فيواجه عقوبة بالسجن لفترة تتراوح بين 27 و33 شهراً مقابل اعترافه.
Leave a Reply