ديترويت – وجه مكتب الادعاء العام الفدرالي في ديترويت، الأربعاء الماضي، قائمة اتهامات ضد رجل أعمال وأربعة أطباء بالاحتيال على نظام الرعاية الصحية بحوالي ٢٠٠ مليون دولار، وتوزيع نحو ٤.٢ مليون جرعة من الحبوب المخدرة، منها عقار أوكسيكوتن وغيره من مشتقات الأفيون المسببة للإدمان.
وطالت الاتهامات كلاً من مشيات رشيد (٣٨ عاماً)، من سكان وست بلومفيلد والذي كان يترأس الشبكة الاحتيالية، وأربعة أطباء هم: محمد زهور وجوزيف بترو من نوفاي، وطارق عمر من وست بلومفيلد، وسبيليوس باباس من ولاية أوهايو.
وكانت القضية قد تكشّفت لأول مرة في تموز (يوليو) الماضي، عندما أعلن الادعاء العام الفدرالي عن دفعة أولى من التهم لرشيد والأطباء العاملين في شبكته، قبل أن تضاف إليها تهم جديدة تتعلق بغسيل الأموال ونقلها بوسائل احتيالية.
واستند المخطط الاحتيالي إلى شبكة من العيادات والمختبرات ومزودي الخدمات الصحية في ميشيغن وأوهايو، لاستغلال المرضى وإخضاعهم لعلاجات غير ضرورية من أجل تحقيق الربح. وقد قامت الشبكة، وفقاً للادعاء، بالتآمر لجذب أكبر عدد من المرضى من خلال وصف 4.2 مليون جرعة من الحبوب المخدرة غير الضرورية للعلاج. وشملت العقاقير الموصوفة للمستفيدين من برنامج الرعاية الصحية لمحدودي الدخل (ميديكير): «أوكسيكودون» و«هيدروكودون» و«أوكسيمورفون»، وغيرها من العقاقير التي تم بيع بعضها للمدمنين في الشارع، حسبما زعمت لائحة الاتهام.
ووفقاً لوثائق الادعاء العام، استغل رشيد نظام الرعاية الصحية وشبكة العيادات التي يرأسها لإثراء نفسه والعيش برفاهية، حيث أنفق رجل الأعمال الهندي الأصل حوالي ٧ ملايين دولار من الأموال التي جمعها بوسائل غير مشروعة لتشييد قصر ضخم له في قرية فرانكلين بمقاطعة أوكلاند يضم ملعباً مغلقاً لكرة السلة، قبل أن تتوقف ورشة البناء، الصيف الماضي، بعد صدور لائحة الاتهام الأولى.
كما قام رشيد خلال السنوات الماضية بشراء سيارات فارهة مثل «رولز رويس» و«لامبورغيني» وملابس وساعات باهظة الثمن إضافة إلى تذاكر المقاعد الأمامية لمباريات كرة السلة وغيرها من المقتنيات الثمينة.
وقال وزير العدل الأميركي جيف سيشنز في بيان «نحن نواجه كارثة مخدرات هي الأكثر فتكاً في التاريخ الأميركي»، مضيفاً أنه «من المحزن أن بعض رؤساء الشركات والمهنيين الطبيين يستمرون في استغلال المرضى الضعفاء ودافعي الضرائب الأميركيين من أجل تحقيق الربح».
Leave a Reply