وافت المنية المغترب اللبناني في فنزويلا حسين ياسين أحد أبناء بلدة دير انطار عن عمر ناهز السبعين عاماً أمضى معظمها في ديار الإغتراب الأميركي، حيث بدأ حياته الإغترابية بممارسة التجارة حتى بات عميدا لأبناء الجنوب وعميد التجار العرب في فنزويلا وبنما.
وحينما كنت أقوم بزيارة الى دول أميركا الجنوبية، وخاصة فنزويلا حيث مقار أعماله، زرته مرات ومرات، بعد ان امضيت قرابة الأشهر الثلاثة فيها، عرفت الكثير عنه وعن أعماله الخيرية التي لم يبخل بها على أحد من المغتربين إذ كان لهم العميد والأخ الصادق الصدوق كيف لا وقد أسهم إسهاماً مشرفاً في كل مشروع فيه الخير كل الخير للجالية وأبناؤها.
وخلال وجودي في فنزويلا أخبرني العديد من المغتربين اللبنانيين أن المغترب حسين ياسين قدم مبلغاً كبيراً من أجل بناء تصوينة لأرض واسعة قررت الجالية أن تجعلها مدفناً لموتاهم، ولبناء مغسل ومسجد وبيت لإمام المسجد، وغير ذلك من الضروريات.
لقد كان «أبو علي»، للجميع أخاً ودوداً وصديقاً وفياً ويتمتع بمحبة أبناء الوطن والمهجر، وكان يتحسس بكل وفاء وشجاعة الآم المهاجرين في فنزويلا ويساعدهم على حلّ معظم مشاكلهم التجارية والقضائية والملاحقات القانونية، وكان لا يتأخر عن تقديم كل عون مادي يساعد على حل تلك القضايا والمشاكل التي سرعان ما تزول.
وبهذه المناسبة سيقام حفل تأبيني للفقيد حسين ياسين وذلك يوم السبت الموافق 22 آذار، الساعة الرابعة من بعد الظهر في مسجد المركز الإسلامي في أميركا الواقع على شارع فورد، داعين المولى أن يسكنه فسيح جنانه.
ألا رحم الله الفقيد برحمته الواسعة، وألهم آله وعائلته وأحبابه وأصدقائه في الوطن والمهاجر الأفريقية والأميركية جميل الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
Leave a Reply