بيتسفيلد – عن عمر ناهز 52 عاماً، توفي الممثل والكوميديان العربي الأميركي مايك بطايح، في شقته ببلدة بيتسفيلد في ولاية ميشيغن، مطلع شهر حزيران (يونيو) الجاري، وسط تقارير متضاربة حول سبب الوفاة.
وكانت صحيفة «ديترويت فري برس» ووسائل إعلام أخرى، قد نقلت عن أقارب الممثل الأردني الأصل، أنه توفي بشكل مفاجئ إثر إصابته بنوبة قلبية حادة أثناء نومه في منزله قرب آناربر، غير أن صحيفة «نيويورك بوست» كشفت في تقرير لها –يوم الثلاثاء الماضي– أن الحادثة كانت واقعة انتحار بـ«الخنق شنقاً»، وفقاً لمصادر مكتب الطب الشرعي بمقاطعة واشطنو.
كذلك، استندت الصحيفة النيويوركية إلى إفادة أحد أقارب بطايح لشرطة بيتسفيلد، حيث قال إن النجم الراحل كان يعاني من «حالة نفسية مضطربة»، وقد أمضى معه عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة قبل وفاته «لإلهاء نفسه». كما أفاد الرجل بأن بطايح حاول الانتحار مرة سابقة، قبل نحو عقد من الزمان.
وأوردت «نيويورك بوست» أيضاً، إفادة «المعالج النفسي» لبطايح، والذي قال إن الممثل الراحل دأب على زيارته بشكل متقطع خلال السنوات السبع الماضية، وإنه كان من المفترض أن يزوره صباح اليوم الذي توفي فيه.
ورغم إفادات الشهود وتسريبات الطب الشرعي، أصر مدير أعمال بطايح، ستيف أوينز، على أن الممثل الراحل «توفي بنوبة قلبية أثناء نومه» دون الإدلاء بأية تعليقات إضافية.
وكان بطايح قد برز على المستوى الوطني من خلال مشاركته في العديد من الأفلام والمسلسلات الشهيرة، ومن ضمنها مسلسل Breaking Bad، الذي أدى فيه دور «دنيس ماركاوسكي»، وهو مدير مغسلة ملابس تحتوي على معمل مخدرات سري.
وشارك بطايح في العديد من الأعمال التلفزيونية البارزة، مثل «الجميع يحبون رايموند» و«الدرع» The Shield و«الخلية النائمة» Sleeper Cell وCSI: Miami، كما شارك في أفلام عدة منها، «أحلام أميركية» American Dreamz و«غاز» وAmerican East و«لا تعبث مع زوهان»، بالإضافة إلى فيلم Detroit Unleaded الذي تدور أحداثه في محطة وقود بديترويت.
وخلال مسيرته الفنية، تميز بطايح بالتمثيل الصوتي والعروض الكوميدية «ستاند أب»، حيث كان يتناول حياة العرب في الولايات المتحدة بأسلوب ساخر.
وبطايح ولد في مدينة ديترويت وكان أصغر أخواته الست، لأبوين مهاجرين هما الراحلان إبراهيم وفيكتوريا بطايح. وقالت عائلته في بيان، إن الفقيد انتقل إلى لوس أنجليس في أوائل العشرينات من عمره لاحتراف التمثيل. وبالإضافة إلى كونه ممثلاً وكوميدياً، كان بطايح أيضاً كاتب سيناريو وعازف طبلة.
وأضاف بيان العائلة: «كان معروفاً جداً في المجتمع العربي الأميركي… كان مايك جزءاً من الموجة الأولى من الكوميديين الغربيين الذين قدموا عروضاً في الشرق الأوسط، مثل مصر ولبنان والأردن ودبي».
وقال عامر زهر، المحامي والكوميدي من أصل فلسطيني، الذي كان صديقاً لبطايح وقام بعدة جولات كوميدية معه: «لقد أدّينا سوياً قبل أسبوعين في كندا»، مضيفاً بأن النجم الراحل كان يتمتع بأداء قوي وحيوي و«كان شخصاً محبوباً ومحترماً في مجتمعنا».
وأوضح زهر أنه زار فلسطين مرتين برفقة بطايح الذي لم ينقطع عن جذوره العربية قط، سواء في منطقة ديترويت أو في العالم العربي.
وسيقام قداس جنازة بطايح عند الساعة الحادية عشرة من صباح السبت 17 يونيو الجاري، في كنيسة «ريزين كرايست» اللوثرية ببلدة بليموث.
Leave a Reply