ميامي - غيب الموت الأسبوع المهندسة المعمارية العراقيّة-البريطانيّة زها حديد عن 65 عاماً، جرّاء أزمة قلبيّة مفاجئة أودت بحياتها فـي مستشفى بمدينة ميامي الأميركية. ولا تشكّل زها حديد اسماً عابراً فـي حركة العمارة الحديثة، بل تعتبر أحد أبرز وجوه هذا الفنّ منذ سنين عديدة. فقد نجحت عبر التجديدات الكثيرة والعديدة التي أدخلتها على هذا الفن، بأن تطرح نفسها كواحدة من أشهر المعماريّات فـي العالم، وأكثرهنّ حضوراً على ساحة الهندسة المعماريّة خلال السنوات الأخيرة. وقد صممت زها حديد العديد من المعالم العالمية أشهرها مركز الألعاب الأولمبية فـي لندن عام 2012، واستاد الوكرة فـي قطر الذي من المفترض أن يستضيف كأس العالم لعام 2022 إضافة الى مطار طوكيو الدولي.
نبذة
ولدت زها حديد فـي 31 تشرين الأول (أكتوبر) فـي العام 1950 فـي بغداد، قبل أن تنتقل إلى بيروت فـي مرحلة أولى، حيث درست الرياضيات فـي الجامعة الأميركيّة، لتغادر بعدها إلى لندن من أجل متابعة دراستها فـي فنّ العمارة والهندسة.
استاد طوكيو من تصميم زها حديد |
كما أنَّها أوّل امرأة حازت جائزة «برايتزكر» (التي تعد بمثابة «جائزة نوبل» فـي الهندسة المعماريّة) فـي العام 2004، كما أنّها أوّل امرأة فـي العالم تحوز «الميدالية الذهبية» (2015)، وتمنحها «المؤسسة الملكيّة للمهندسين البريطانيين»، التي قالت عنها رئيستها جين دونكين، فـي حيثيات منح الجائزة: «تشكّل زها حديد قوّة رائعة ومؤثّرة فـي سُلّم الهندسة العالمي»، فعملها، والكلام لدونكين، «على كثير من التجريبية، كما على كثير من الصرامة والتطلب».
«المتحف الوطــني لفــنون القرن الجاري والعشرين» فـي روما، و«جسر الشيخ» زايد فـي أبو ظبي، والبناء الضخم المركب فـي ساحة «الونغ داموم» فـي ســيول وهي من أكثر ساحات العاصمة الكوريّة الجنوبيّة حركة ونشاطاً، كذلك المسبح الأولمبي فـي لندن، وأوبرا «كانتون» فـي الصين واستاد الوكرة فـي قطر الذي من المفترض أن يستضيف كأس العالم لعام 2022.. ولا تكفـي لوائح عديدة لتعداد ما قامت به.. لكن الأكيد، فـي كل ما فعلته، أنَّها تركت بصمتها الواضحة فـي أراضي هذا العالم.
Leave a Reply