مسيرة سياسية امتدت لنحو نصف قرن
ووترفورد – عن عمر ناهز 80 عاماً، توفي السبت الماضي محافظ مقاطعة أوكلاند، لويس بروكس باترسون، بعد أشهر قليلة من اكتشاف إصابته بسرطان البنكرياس، منهياً بذلك مسيرة سياسية حافلة دامت نحو نصف قرن، انتخب خلالها لقيادة ثاني أكبر مقاطعات ولاية ميشيغن لسبع مرات متتالية.
وقد فارق باترسون، الحياة في منزله ببلدة إندبندنس محاطاً بأسرته وأصدقائه المقربين، بحسب بيان لنائبه جيرالد بويسون الذي أدى قسم اليمين لخلافة باترسون مؤقتاً إلى حين تعيين بديل له من قبل مجلس مفوضي المقاطعة. وسارع رئيس مجلس المفوضين, الديمقراطي ديفيد وودورد إلى تقدديم استقالته للترشح لخلافة باترسون وإكمال ولايته التي تنتهي في كانون الأول (ديسمبر) 2020.
وفي حال لم يتمكن المجلس من ذلك في غضون 30 يوماً، فسوف يتعين تنظيم انتخابات مبكرة، لانتخاب محافظ جديد للمقاطعة التي يقدر عدد سكانها بأكثر من 1.25 مليون نسمة.
وكان باترسون قد أعلن في آذار (مارس) الماضي عدم نيته الترشح للاحتفاظ بمنصبه لولاية ثامنة من أربع سنوات، بعد اكتشاف إصابته بسرطان البنكرياس في مرحلته الرابعة، غير أنه أكد أمام حشد من أنصاره حينها، عزمه الاستمرار بمهامه التنفيذية إلى حين انتهاء ولايته تزامناً مع تلقيه العلاج في «معهد كرمانوس للسرطان».
ومن المتوقع أن يطوي رحيل باترسون حقبة سياسية مهمة في تاريخ مقاطعة أوكلاند، باعتباره آخر محافظ جمهوري لإحدى مقاطعات مترو ديترويت، لاسيما وأن الناخبين في أوكلاند باتوا يميلون بشكل متزايد إلى الديمقراطيين، بحسب ما أظهرت نتائج الدورات الانتخابية الأخيرة، مما يجعل انتخاب محافظ جمهوري جديد للمقاطعة تحدياً صعباً للغاية.
وكان باترسون قد انتخب محافظاً لمقاطعة أوكلاند لأول مرة عام 1992 بعد توليه منصب المدعي العام في المقاطعة لمدة 16 عاماً. وشهدت المقاطعة تحت قيادته نمواً عمرانياً واقتصادياً كبيراً، كما تتميز معظم مدن وبلدات وقرى أوكلاند بجودة المعيشة والتعليم والصحة وارتفاع متوسط الدخل.
واستخدم باترسون خلال سنوات حكمه الأخيرة كرسياً مدولباً لتنقلاته إثر تعرضه لحادث مروري عنيف أقعده عام 2012. وقبل ذلك كان قد فقد ابنه البكر في حادث تزلج عام 2007، وفي نفس العام توفي شقيقه التوأم، ستيفن.
وأقيمت مراسم تأبين باترسون في مبنى حكومي يحمل اسمه في بلدة ووترفورد الثلاثاء الماضي، حيث تقاطر الآلاف لإلقاء نظرة الوداع على نعشه، من بينهم حاكم ميشيغن السابق ريك سنايدر ومحافظ مقاطعة ماكومب المجاورة مارك هاكيل ومسؤولون محليون آخرون.
Leave a Reply