واشنطن – الاعتداء الدموي الإسرائيلي على سفن “أسطول الحرية” أثار ردود فعل متناقضة بين أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين، وسياسيين سابقين.
مركز كارتر، الذي أسسه الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر من أجل تقدم حقوق الإنسان ورفع المعاناة، أدان الهجوم الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية، واصفاً الهجوم بأنه “غير مبرر ولا شرعي”.
وقال كارتر الأربعاء الماضي في بيان “هذه الوفيات المأساوية تشكل تذكيراً مرعباً لسياسة حصار غزة الفاشلة، وأنها تؤذي المدنيين على وجه التحديد”.
ودعا كارتر اللجنة الدولية الرباعية حول الشرق الأوسط، التي تتألف من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، إلى الموافقة فوراً على آلية تنهي الحصار على غزة، وتوحيد الفصائل الفلسطينية وتسمح بتوحيد الشعب الفلسطيني سياسياً واجتماعياً.
وأضاف الرئيس الأميركي الأسبق في بيانه: “لا مفر من إدراك هدف حل الدولتين طالما أن الشعب الفلسطيني في غزة معزول ومحروم من حقوقه الإنسانية الأساسية”.
وفي أوهايو، طالب النائب الأميركي وعضو الحزب الديمقراطي، دينيس كوشنيتش، الأربعاء الماضي الرئيس باراك أوباما، بتحميل إسرائيل مسؤولية الهجوم الذي وقع على سفن أسطول الحرية أثناء وجودها في المياه الدولية، في طريقها إلى غزة لنقل مساعدات إنسانية.
وكتب النائب الديمقراطي يقول: “إن إسرائيل تشرّع عملاً حربياً ضد تركيا التي كانت إسرائيل تعتبرها في وقت ما حليفاً مهماً بالنسبة لها”.
وأضاف يقول: “كما أنه (الهجوم) يقوض جهود القوات الأميركية في العراق، ذلك أن جهود إدارتكم المتمثلة في تحقيق الاستقرار في المنطقة وسحب القوات من العراق تعتمد على تعاون تركيا من خلال استخدام قواعدها الجوية”.
وطالب الولايات المتحدة بالبدء “بإعادة تحديد علاقاتها” مع إسرائيل، كما طالب إسرائيل بمواجهة العواقب الدبلوماسية والمالية للهجوم.
وتابع يقول: “إذا فشلت بلادنا في التصرف بصورة واقعية، فإن الولايات المتحدة “ترخص” للعنف وسنتورط به وسيجبر مواطنونا على دفع الثمن”.
وبالمقابل، أصدر نواب أميركيون جمهوريون بيانات تأييد لإسرائيل، ومنهم النائب عن فرجينيا، ويب إريك كانتور، الذي قال إنه بعد الحصول على مزيد من المعلومات فقد اتضحت “الصفة الخاطئة” لطبيعة المهمة “الإنسانية”، ملمحاً إلى أنها لم تكن سفن مساعدات إنسانية.
وقال النائب عن إلينيوي، بيتر روسكام، إنه من الضرورة بمكان الوقوف مع “شريكنا الاستراتيجي الديمقراطي في وجه الضغط الدولي المنافق”، واصفاً إسرائيل بأنها أعظم صديق في الشرق الأوسط.
وأنكر النائب عن إنديانا، مايك بنس وجود أزمة إنسانية في غزة، وقال إن المستشفيات مليئة بالأدوية والأسواق مليئة بالمواد الغذائية.
من جانبه، أكد نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن من حق إسرائيل المطلق الدفاع عن أمنها من خلال تفتيش السفن التي تتوجه إلى قطاع غزة.
لكن بايدن كرر موقف واشنطن الداعي إلى إجراء تحقيق في أحداث “أسطول الحرية”.
Leave a Reply