كرئيس لبلدية ديربورن أطلب من حضراتكم جميعاً أن تتجاهلوا تيري جونز وشركاءه، عندما يأتي ويحضر رسائله الفارغة والمزيفة هذا الأسبوع إلى مدينتنا وألا تستجيبوا أو تردوا عليه بأي طريقة.
كذلك أرجو من الأهل أن يتحدثوا إلى أولادهم ويفهموهم أنه من الأفضل أن يبعدوا عن السيد جونز.
أنا شخصياً أدين رسائله التي تهدف إلى بث الخوف والكراهية وأنا أتفهم كم تمتلك بياناته وكلماته الحانقة وأعماله المستنكرة قدرة على إستدرار ردود فعل كبيرة ومستفزة لو أطلقنا لها العنان. ولكن في نهاية المطاف فإن كلماته لا معنى لها بالنسبة إلينا وتصويره الزائف لمدينة ديربورن ومواطنيها لا صلة له بواقعنا نحن، كمجتمع متماسك.
نحن أناس محترمون نرحب بكل من يحمل نوايا طيبة ويريد أن يسهم في حياة مجتمعنا ومدينتنا الباهرة. نحن نعرف أن تعدديتنا تمنحنا القوة ونحن نثمن عالياً علاقتنا مع جيراننا ونسعى بكل جد إلى توحيد مجتمعنا من خلال المصالح المشتركة ولدينا قادة دينيون ملتزمون بنشر التفاهم بين الشعوب والأديان كلها كما نعلم أننا نقتدي بدستور الولايات المتحدة.
وبالمناسبة، تحت راية القانون الأميركي الذي نجله ونسير بهديه، فإننا لن نمنع جونز من المجيء إلى ديربورن أو نمنع عنه ممارسة حقه في التعبير الحر.
ولكن في الوقت الذي يمارس فيه حقه في التعبير، نحن بحاجة إلى الإلتفات إلى إدارة حياتنا اليومية في ديربورن التي لا علاقة لها بما يدعي. ففي عطلة نهاية هذا الأسبوع سنقوم بالإحتفال بتخريج التلاميذ من ثلاث ثانويات عامة في المدينة كما سنقوم بالإحتفال بـ«يوم العلم» السنوي مع قدامى المحاربين من الجيش الأميركي، عندها ستبدو أفعالنا والأقوال التي تعكس حقيقتنا وحقيقة مجتمعنا جلية.
لا سبب لدينا لنكون في موقع الدفاع ولا يتوجب علينا أن نبرهن للسيد جونز عن أي شيء له ولا لداعميه. إذ لديه أجندة ملتوية لن تتغير ويبدو أنه يعتاش على إختلاق مشاكل مصطنعة غير موجودة.
ولذلك فإن أي رد فعل ضده ولو من باب محاولة تفهيمه لن يغير شيئاً بالنسبة إليه. والطريقة المثلى للبرهان على أنه مخطئ هو تجاهله تماماً فلا تعطوه أي فرصة للتحكم بسلوكنا في عطلة نهاية الأسبوع.
Leave a Reply