«صدى الوطن» تطلق جائزة سنوية بمناسبة الذكرى الـ35 لتأسيسها
ديربورن – «صدى الوطن»
ضمن برنامجها الاحتفالي بالذكرى الـ35 على تأسيسها، منحت «صدى الوطن» النائبة العربية الأميركية رشيدة طليب جائزة «شخصية العام 2019»، تثميناً لمسيرتها الحافلة بالإنجازات والنصر التاريخي الذي حققته في الانتخابات النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حيث أصبحت أول مشرعة مسلمة تحت قبة الكابيتول في واشنطن إلى جانب زميلتها الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا إلهان عمر.
وأعلن الناشر الزميل أسامة السبلاني أن الجائزة ستُمنح سنوياً لقياديين يساهمون في تحقيق إنجازات نوعية في المجتمع العربي الأميركي في مختلف الميادين.
وسوف تقوم «صدى الوطن» قريباً بتشكيل لجنة يناط بها ترشيح الشخصيات المؤهلة لنيل الجائزة، والتي لا تقتصر على كونهم عرباً أميركيين، وإنما ستشمل أصدقاء المجتمع العربي الأميركي، من جميع الخلفيات والإثنيات، وفقاً للسبلاني الذي أكد أنه تم تداول العديد من الأسماء خلال التحضيرات لتسمية الفائز بالنسخة الأولى من الجائزة، وقد لمس «إجماعاً كاملاً» حول أهلية النائبة طليب لتقلد الجائزة.
وفي كلمة لها عقب نيلها الجائزة، أعربت النائبة الفلسطينية الأصل عن حماستها الشديدة لهذا التكريم، وقالت: «أنا متحمسة جداً لتعليق هذه الجائزة في مكتبي بالعاصمة واشنطن، وعندما يرون كتابات عربية معلقة على الجدار، سوف يشعرون بالتوتر والاضطراب»، في إشارة إلى خصومها السياسيين.
طليب، وهي من مواليد ديترويت لمهاجرين فلسطينيين أنجبا 14 ابناً وابنة، قالت: «أن تنشأ –كعربي وكمسلم– في ديترويت، فهذا لا يشبه النشأة في أي مكان آخر. إنها تجعلنا أكثر شجاعة وأكثر طلاقة على التعبير عن أنفسنا، وعمن نكون»، لافتة إلى وجود «الكثير من القيادات الشجاعة في مجتمعنا».
وأعربت طليب عن اعتزازها بعروبتها، والنصر الذي حققته في الانتخابات النصفية الأخيرة، مشيرة إلى أن الإنجازات المتتالية للعرب والمسلمين الأميركيين، بما فيها انتخابها، تمهد الطريق للأجيال القادمة للمشاركة في الخدمة العامة، بدون أية مخاوف من حسابات للانتماءات العرقية والدينية.
وقالت: «سوف يستمر استهدافنا، أنا وإلهان عمر، لأننا من الأوائل… ولكننا سوف نستمر بمعارضة الجهود المعادية لحركة مقاطعة إسرائيل، تماماً كما سيستمر السبلاني بالحديث عن تحرير فلسطين وشعبها من القمع الإسرائيلي، وليس لدينا أي خوف من المحاولات التي تحاول إسكاتنا».
وأشارت إلى المعاني الكثيرة الناجمة عن انتخابها في دائرة انتخابية ذات أغلبية من الأفارقة الأميركيين في إشارة إلى «الدائرة 13» في ميشيغن، والتي تشمل أجزاء واسعة من ديترويت إضافة إلى العديد من الضواحي من ضمنها ديربورن هايتس، وقالت: «ماذا يعني هذا؟ إنه يعني أن الناخبين في مقاطعة وين تجاوزوا أصولي وإثنيتي وعقيدتي، ورغم أنهم لا يستطيعون نطق اسمي بشكل صحيح، إلا أنهم آمنوا بي»، مؤكدة على أن المرشحين الذين يحملون قضايا مجتمعهم وناخبيهم لديهم فرصة كبيرة للفوز في السباقات الانتخابية.
وشددت على أن الطريق إلى مواقع المسؤولية لم يعد وعراً أمام العرب والمسلمين الأميركيين، كما كان في السابق، وقالت: «عندما يرى المرشحون الجدد منتخبين مثلي ومثل إلهان عمر، فإنهم يدركون أن مشاركاتهم في الخدمة العامة لمجتمعاتهم لم تعد مستحيلة».
وختمت طليب كلمتها بشكر المجتمع العربي الأميركي، وصحيفة «صدى الوطن» على دعم حملتها الانتخابية ومساندتها في مواقفها السياسية التي تُقابل بالتشهير من قبل خصومها السياسيين. وقالت: «شكراً لكم على دعمكم لي، وعلى تزويدي الدائم بالطاقة التي تمدني بالقوة والإلهام على متابعة مسيرتي».
الجدير بالذكر أن طليب (42 عاماً) سبق وأن دخلت تاريخ ميشيغن عام 2008 عقب انتخابها كأول مشرعة مسلمة في الولاية عن منطقة جنوب غربي ديترويت، وقد خدمت لثلاث دورات متتالية (الحد الدستوري) قبل أن تواصل نشاطها الحقوقي والسياسي في الدفاع عن قضايا الأقليات والنساء والصحة والتعليم والأجور وحقوق العرب والمسلمين الأميركيين، وصولاً إلى انتخابها لعضوية الكونغرس في الخريف الماضي.
ومع صعود نجم ترامب السياسي، برزت طليب في معارضة الرئيس الأميركي حيث تطالب –منذ توليها مقعدها مطلع العام الحالي– بالبدء بإجراءات عزل ترامب في مجلس النواب.
Leave a Reply