ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أهدى الحاج رضوان كمال دباجة عشرات النسخ من كتابه “نظرية الارتقاء والتطور في القرآن الكريم” لحضور حفل التوقيع في “نادي بنت جبيل الثقافي الاجتماعي” في ديربورن، مساء الأربعاء الماضي.
والكتاب هو عبارة عن محاولة لإثبات “نظرية الارتقاء والتطور” بدلائل قرآنية، لم يقتصر عليها الكتاب، بل زاد عليها الأحاديث النبوية وبعض الأحاديث الواردة عن بعض الأئمة. وقد عمل الباحث (على ما جاء على غلاف الكتاب) على شرح الآيات القرآنية بطريقة مختلفة عن ما أورده المفسرون من دون أن يتعارض هذا التفسير مع ما أورده المراجع العظام في تفاسيرهم. أما في الدلائل القرآنية فقد اعتمد إظهار الجانب العلمي من ورائها مما يتماشى مع ما تشير إليه نظرية “الارتقاء والتطور”. وعرف الحاج دباجة نفسه بأنه كان واحداً من المعارضين للنظرية الداروينية لوقت طويل من الزمن، ولكنه منذ العام 2004 داوم في درس “البيولوجيا” (علم الأحياء) ومن وقتها اقتنع بالنظرية، واكتشف في بعض الآيات القرآنية التي اعتاد على سماعها ما يفيد نظرية التطور.
في الحفل أجاب دباجة على الكثير من أسئلة الحاضرين التي تراوحت بين الإنكار للنظرية والاتفاق المضمر لمضمونها، بسبب الحساسية الدينية المعروفة، والتي لطالما أثارتها هذه النظرية في الأوساط العربية والدينية على السواء، ومنذ أزمنة بعيدة.
وبسبب تلك الحساسية، كانت إدارة النادي قد ترددت في فتح أبواب النادي أمام حفل توقيع الكتاب، على ما قال دباجة الذي شكر الهيئة الإدارية على جرأتها وقرارها النهائي.
قدم الحفل الزميل خليل الصغير الذي وصف البحث “بالعمل الفكري الذي قد يبدو للوهلة الأولى عملا متواضعا لا يحتاج إلى الكثير من المساءلة والبحث والنقد (…) لكنه يعتبر عملاً إشكالياً.. كون النظرية الداروينية هي نظرية إشكالية في العالمين العربي والغربي والإسلامي والمسيحي على السواء”. ووصف الصغير الكتاب بالعمل الجريء، الذي يستحق القراءة والمناقشة.
وكما تضمن الحفل مشاركة للشيخ هشام الحسيني الذي أكد على مبدأ الحركة في التاريخ البشري، ونوه إلى ضرورة احترام الفكر حتى ولو كنا لا نتفق معه، لإن “الإسلام هو دين فكر.. والذي يحمل فكراً لا يخاف”.
Leave a Reply