ديترويت
احتفالاً برفع كافة قيود كورونا عن التجمعات والأعمال التجارية في ميشيغن، عقدت حاكمة الولاية غريتشن ويتمر، يوم الثلاثاء الماضي، مؤتمراً صحفياً في جزيرة بل آيل بمدينة ديترويت، للترويج للسياحة في الولاية معلنة عن عودة «صيف ميشيغن النقي» بعد 15 شهراً قاسية بسبب الجائحة الصحية.
وعلى الرغم من المخاوف الصحية التي لا تزال قائمة بسبب ظهور سلالة متحورة خطيرة لفيروس كورونا، قالت الحاكمة الديمقراطية بمناسبة إلغاء قيود الوباء وعودة الحياة الطبيعية إلى ميشيغن: «اليوم يمثل لحظة مثيرة وسعيدة وفرحة».
وأضافت «بعد الآن لا توجد أقنعة أو حدود على التجمعات.. أو سعة الأعمال التجارية، سواء في الداخل أو في الهواء الطلق»، مؤكدة أن «صيف ميشيغن النقي قد عاد».
وتابعت ويتمر بالقول: «أردنا القدوم إلى جزيرة بل آيل الجميلة للاعتراف بهذه اللحظة الهامة، وللاحتفال بما حققناه، ولتكريم أولئك الذين فقدناهم في هذه السنة الصعبة علينا جميعاً»، معربة عن سعادتها الغامرة «لأننا هنا معاً مبتهجون ومن دون كمامات ويمكننا أن نحيي بعضنا البعض بطرق لم نتمكن من فعلها خلال الفترة الماضية».
وابتداء من الثلاثاء المنصرم أزيلت كافة القيود الحكومية المفروضة على سعة الأعمال التجارية والأماكن العامة في الولاية، كما تم إلغاء الأوامر الحكومية المتعلقة بارتداء الكمامات سواء في الأماكن المغلقة أو الخارجية، بغض النظر عن حالة التطعيم.
واستعرضت ويتمر خلال المؤتمر الصحفي مقترحاتها للنهوض باقتصاد ميشيغن بعد الأزمة، والتي تشمل دعم التعليم وتوسيع خدمات رعاية الأطفال وتقديم مكافآت مالية لعمال الخطوط الأمامية وتقديم منح مالية للأعمال التجارية الصغيرة، وبنوداً أخرى لاتزال قيد التفاوض مع الأغلبية الجمهوري في مجلسي شيوخ ونواب الولاية.
وانضم إلى ويتمر خلال المؤتمر الصحفي، كل من نائب الحاكمة غارلين غيلكريست، ورئيس بلدية ديترويت مايك داغن، والمديرة الطبية في وزارة الصحة بالولاية جونيه خلدون التي شجعت سكان الولاية على تلقي لقاحات كورونا بأسرع وقت ممكن للتغلب على الوباء، محذرة من أن خطر «كوفيد–19» لازال قائماً رغم تراجع معدل الإصابات والوفيات المرتبطة بالفيروس التاجي.
وبحلول الخميس الماضي، بلغت نسبة سكان ميشيغن الملقحين بجرعة واحدة على الأقل حوالي 61.3 بالمئة من إجمالي السكان البالغين فوق سن 16 عاماً، وسط توقعات بعدم قدرة الولاية على تحقيق هدفها ببلوغ نسبة 70 بالمئة قبل عطلة عيد الاستقلال في الرابع من تموز (يوليو) القادم.
خطر جديد
ورغم الأجواء التفاؤلية الاحتفالية التي تروج لها الحاكمة ويتمر، ظهرت إشارات غير مطمئنة الأسبوع الماضي في ميشيغن وعموم الولايات المتحدة، بظهور سلالة «دلتا» المتحورة التي تعد الأسرع انتشاراً والأكثر فتكاً مقارنة بالمتحورات الأخرى، وفقاً لخبراء صحيين أكدوا أن البلاد قد تصبح تحت وطأة هذه السلالة الخطيرة في غضون أسابيع.
والفيروس المتحور دلتا تم تحديده لأول مرة في الهند، هو الأكثر عدوى حتى الآن، لاسيما بين الأفراد الذين لم يتم تطعيمهم بعد، حيث قد يتسبب لهم بمضاعفات صحية خطيرة، مقارنة بالسلالات الأخرى، كما يقول العلماء الذين يتتبعون انتشار العدوى.
وحتى مطلع الأسبوع الماضي، بلغ عدد الإصابات المؤكدة بمتحور «دلتا» في ميشيغن، 25 حالة، بينهم 11 شخصاً قدموا من خارج الولاية.
ومع أن اللقاحات توفر حماية قوية ضد جميع هذه السلالات، لكن الانتشار السريع للمتغيرات لا يزال يثير القلق بسبب العدد الكبير من الناس الذين لا يزالون غير مطعمين.
وتشير التوقعات إلى أن الإصابات يمكن أن تبدأ في الارتفاع مرة أخرى في وقت قريب من يوليو، إذا استمرت معدلات التلقيح على وضعها.
بدورها، أكدت شركات «فايزر» و«موديرنا» و«جونسون آند جونسون» أكثر من مرة أن لقاحاتها فعالة مع السلالات الجديدة لفيروس كورونا.
وبحلول الخميس الماضي، ارتفعت حصيلة إصابات كورونا المؤكدة في ميشيغن إلى حوالي 894 ألف حالة منذ بداية الوباء، في حين وصل عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس إلى 19,692 شخصاً وفق أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في الولاية.
Leave a Reply