ديترويت – خاص “صدى الوطن”
أصدرت قاضية محكمة ديترويت دينيز هود الخميس الماضي حكما أولياً، بالسماح لمنظمة اميركية مناهضة للاسلام برفع اعلانات على حافلات “سمارت” العاملة في منطقة ديترويت الكبرى، تدعو فيها المسلمين للارتداد عن دينهم. الأمر الذي جسد سياسة الكيل بمكيالين بعد رفض القضاء وشركات في آناربر وسياتل (واشنطن)، السماح بإعلانات تندد بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، واستخدام أموال دافعي الضرائب الأميركيين لتمويل جرائم الكيان الصهيوني.
“سمارت”
واعتبرت القاضية ان قرارها جاء منسجما مع التعديلين الاول والرابع عشر للدستور الاميركي واللذين يكفلان للاميركيين الحرية في التعبير، على ان يعود الخصمان الى المحكمة في 11 نيسان (أبريل) الجاري. ويتيح هذا الحكم لجماعة “مبادرة الدفاع عن حرية الاميركيين” ومقرها نيويورك، رفع إعلانات على حافلات شركة “سمارت” كتب عليها: هل اتعبتك الفتاوى؟ هل تود ترك الاسلام؟ لدينا الاجابة على موقع المنظمة الالكتروني، والذي نشرت عبره مديرة المنظمة باميلا غيلر مقالة رحبت فيها بالحكم القضائي الصادر مؤخراً، وقالت “هذا هو الرد على كل من يتهمني او المحامين في المنظمة بالكراهية، أنا أحب لا أكره”.
يذكر ان شركة “سمارت” للنقليات كانت رفضت قبل عام رفع تلك الاعلانات على حافلاتها بسبب معاداتها للاسلام والمسلمين، فيما أعلن متحدث باسم الشركة بيث غيبوتر عقب صدور الحكم ان الشركة تدرس كيفية الرد، رافضا التعقيب على حكم القاضية.
من جانبه قال مدير مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية (كير)-فرع ميشيغن داوود وليد “ان المنظمة ببساطة تروج لـ”إسلاموفوبيا” وان غيلر متورطة في اشاعة الخوف”.
كذلك اعتبر فيكتور بيغ من مجلس المنظمات الاسلامية في ميشيغن بأن “هذا مثال آخر للترويج للكراهية باستغلال التعديل الاول”، مؤكداً ان الاسلام ينص على ان لا كراهية أو إكراه في الدين، وبأن من يودون ترك الاسلام لهم كامل الحرية في ذلك. الجدير بالذكر ان غيلر تدير منظمة اخرى تدعى “أوقفوا أسلمة أميركا” التي تعتبر منظمة معادية للاسلام.
Leave a Reply