ديترويت – رفض القاضي في محكمة ديترويت الفدرالية، بول بورمان، تحديد كفالة مالية للإفراج عن طبيب الاورام السرطانية، فريد فتّا، خشية فراره الى وطنه الأصلي، لبنان. وقال القاضي في ختام الجلسة التي عقدت الأربعاء الماضي، إنه رغم إمكانية براءة فتّا من كافة التهم الموجهة اليه إلا أنه هناك مخاوف حقيقية من هربه. وكان الإدعاء الفدرالي قد رفض طلب محامي المتهم بخفض الكفالة من تسعة ملايين دولار الى نصف مليون.
ورحب العشرات ممن تجمعوا خارج مبنى المحكمة الفدرالية بقرار القاضي، وكانن معظمهم من الأشخاص المقربين لمرضى سابقين في عيادات فتا لعلاج أمراض السرطان، قد رفعوا شعارات تطالب بعدم السماح بالإفراج عنه.
ويواجه فتا، وهو من سكان مقاطعة أوكلاند، تهماً بالاحتيال الطبي على نظام «ميديكير» وبرامج تأمين صحي أخرى عبر تعمّد التشخيص الخاطئ لمرض السرطان بهدف تحقيق أرباح طائلة من خلال علاج المرضى. كما يتهم فتا باخضاع بعض المرضى لعلاجات كيماوية قوية برغم خلوهم أو شفائهم من مرض السرطان، وذلك بهدف تحقيق مكاسب مادية.
وقال ممثلو الادعاء انهم ما زالوا يحصرون ثروة فتا، وطالب هؤلاء، القاضي بالسماح لهم بنشر معلومات متواترة عن قضية فتا في الصحف ووسائل الاعلام في منطقة ديترويت الكبرى لايصال الرسالة الى المرضى الذين تلقوا العلاج في عيادات د.فتا على مدى السنوات الماضية.
وطالب محامي الدفاع، كريستوفر آندريوف، بالسماح بالإفراج عن فتا، بعد أن وضعت الحكومة الفدرالية يدها على ممتلكاته، حيث لن يكون بإمكانه توفير المال للهرب من الولايات المتحدة. ولدى الطبيب اللبناني الأميركي، بحسب السلطات الفدرالية، العديد من الممتلكات بينها فروع «مركز ميشيغن لعلاج أمراض الدم والأورام السرطانية» الذي حصل منذ العام ٢٠٠٦ على حوالي ١٩٦ مليون دولار من نظام «ميديكيد» وشركة «بلوكروس بلو شيلد» للتأمين الصحي.
وقد حدد القاضي تاريخ ٤ شباط (فبراير) لبدء المحاكمة، إلا أن هذا الموعد قابل للتعديل على ضوء تقرير من المتوقع أن تستلمه المحكمة خلال كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
Leave a Reply