رفض تقديم الطعام الفاسد للسجناء .. فطُرد من وظيفته

سولت سانت ماري – قال عامل غذائي في أحد سجون ميشيغن إنه تم طرده من وظيفته يوم السبت الماضي لرفضه تقديم البطاطا الفاسدة إلى السجناء في سجن «كينروس» في شبه الجزيرة العليا.

وقال ستيف باين (48 عاماً)، وهو من سكان سولت سانت ماري، وأحد الموظفين في شركة «ترينيتي» الحائزة على عقد إطعام النزلاء في سجون الولاية، إن البطاطا المتعفنة التي طُلب منه وضعها في وجبات الطعام «كانت المشهد الأكثر إثارة للإشمئزاز في حياته».

ويعمل باين مع مجموعة خدمات «ترينيتي» في سجن كينروس منذ تموز (يوليو) 2016. وقال «كان لديهم حوالي 100 كيس من البطاطا الفاسدة» رائحتها كريهة ومتعفنة وقد تلوّنت بالأسود والأخضر، وقال باين إن أحد حراس السجن وافقه على أنه يجب التخلص من البطاطا بدلاً من استخدامها في وجبات اليوم التالي.

لكن أحد المشرفين في شركة «ترينيتي» لم يوافق على ذلك، وعندما رفض أمام السجناء الذين يعملون في المطبخ بإعداد وجبات الطعام، اتهم باين بالسعي لإثارة الشغب في السجن، وطرد من وطيفته يوم السبت الماضي، لافتاً إلى أنه على الأرجح تم إطعام السجناء البطاطا المتعفنة في اليوم التالي (الأحد)، إلا أن المتحدث باسم ادارة السجون في الولاية كريس غوتز، أكد أنه تم التخلص من كافة أكياس البطاطا على الرغم من أن ثلثيها كانت صالحة بحسب رسالة له عبر البريد الإلكتروني لصحيفة «فري برس».

وأشار غوتز إلى أنه تم تقديم وجبات طعام بديلة للسجناء لأن باين تحدث عن الأمر بصوت عال أمام السجناء، وكان لا بد من احتواء الموقف.

وقال باين الذي يتمتع بسجل عمل نظيف مع «ترينيتي» إلا مرة واحدة تلقى فيها توبيخا لفظيا لمغادرته السجن قبل انتهاء الدوام، إنه لم يكن يسعى إلى التحريض على أعمال شغب، مشيراً إلى أن تقديم الطعام الفاسد كان واحداً من الأسباب التي دفعت السجناء في «كينروس» إلى التمرد والقيام بأعمال شغب في أيلول (سبتمبر) ٢٠١٦ عندما سيطر السجناء على مركز مراقبة السجن، وقاموا بتحطيم النوافذ والتجهيزات وأضرموا حرائق في أعمال عنف كبدت الولاية 900 ألف دولار، وفق تقرير رسمي.

وكانت الولاية قد خصخصت خدمات الطعام في السجون كخطوة لخفض التكاليف في عام 2013، وتم التعاقد حينها مع شركة «أرامارك»، ومقرها فيلادلفيا، قبل أن يتم فسخ العقد معها عام 2015 بسبب سوء الخدمة لتحل محلها شركة «ترينيتي»، ومقرها فلوريدا، بعقد مدته ثلاث سنوات وبقيمة 158 مليون دولار. ولا تزال خدمة الطعام وجودته تقابل باحتجاجات من قبل النزلاء في سجون ميشيغن.