ديترويت - أعلن مسؤولون فـي بلدية ديترويت، الإثنين الماضي، عن رفع رواتب عناصر وضباط الشرطة، وزيادة الراتب الأساسي للمنتسبين الجدد، إضافة الى تمديد عقود العمل مع النقابات الثلاث المتعاملة مع الدائرة.
جاء ذلك فـي مؤتمر صحفـي عقده رئيس البلدية مايك داغن وقائد الشرطة جيمس كريغ، بهدف تعزيز المساعي لتجنيد العناصر الجدد والإحتفاظ بعناصر الشرطة الحاليين.
وأكد كريغ أن زيادة الرواتب سترفع من معنويات الشرطة التي عانى عناصرها الأمرين من خلال تدني الأجور والاضطرار الى العمل بدوام 12 ساعة يومياً.
وسيستفـيد من القرارات الجديدة 2224 ضابطاً وعنصراً وموظفاً فـي سلك الشرطة. وقال داغن إنه تم رفع المرتب الأساسي للعناصر الجدد ليصبح 36 ألف دولار سنوياً بدلاً من 31700 دولار، آملا فـي أن يؤدي ذلك الى زيادة عدد العناصر الميدانيين.
وسيبدأ العمل بهذه الإجراءات إعتبارا من بداية العام القادم، حيث سترفع رواتب الشرطة بنسبة أربعة بالمئة ابتداءً من كانون الثاني (يناير) 2016، على أن تشهد زيادة بنسبة 2.5 بالمئة فـي العامين التاليين وصولا الى زيادة 3 بالمئة فـي صيف 2019، بحسب الاتفاق الذي توصلت اليه البلدية مع النقابات التي وافقت فـي العام 2012 على خفض الرواتب بنسبة 10 بالمئة، قبل أن تحصل فـي العام الماضي على زيادة 8 بالمئة لضباط وعناصر الشرطة. وتسعى بلدية ديترويت الى استعادة هيبة الشرطة فـي المدينة التي تعاني من معدلات مرتفعة فـي نسبة الجرائم.
وكان داغن إقترح خطة لتعزيز شرطة المدينة بتخصيص 41 مليون دولار لزيادة الرواتب للسنوات الأربع القادمة، وحدد ثلاثة مصادر لجمع هذا المبلغ: 28 مليون دولار تم تخصيصها ضمن صفقة إعلان إفلاس ديترويت، 8 ملايين دولار تم توفـيرها من رأس المال المخصص لإقامة «المخفر 8»، وخمسة ملايين تحول من مداخيل دائرة الشرطة.
من جانبه، قال كريغ إن دائرته بحاجة الى 221 شرطياً إضافـياً لاستكمال قدراتها، لافتاً الى أن الدائرة تعاني حالياً من فقدان 13 شرطياً شهرياً أي ما يعادل 160 سنوياً، وهذا يعني الحاجة لتعيين ما لا يقل عن 180 شرطياً سنوياً. وأبدى داغن أمله فـي أن يؤدي رفع الرواتب الى الحد من نزيف العناصر الى 10 عناصر شهرياً ما يعني تعيين 60 شرطياً إضافـياً كل عام.
وبحسب كريغ الذي جدد داغن عقده لسنتين إضافـيتين على رأس دائرة الشرطة فإن الزيادة فـي الرواتب تبقي معاشات شرطة ديترويت أدنى من المدن المجاورة، حيث يبدأ راتب الشرطي فـي فارمنغتون هيلز مثلاً بـ49.700 ألف دولار سنوياً، و52 ألفاً فـي سنسيناتي (أوهايو).
Leave a Reply