رمضان المحبة

بقلم: صخر نصر

مر أسبوع أو كاد على شهر رمضان المبارك أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركة، ولرمضان هذا العام فرحتان: الاولى لقدوم الشهر الفضيل، والفرحة الثانية باتفاق الجالية العربية المسلمة وربما للمرة الاولى في تاريخها على بدء الصوم بوقت واحد وهذا مؤشر ايجابي كبير على الوحدة والتعاضد مابين المسلمين.

وقد يرى البعض أن هذا الأمر شكليّ وان ذلك مجرد صدفة، حتى وان كان كذلك فهو حدث سعيد، وبشرى للخير والوئام بين الطوائف التي طالما تمنينا أن تجمعهم المحبة والوئام والصلاح أمرفي غاية الأهمية.

ان التعاضد والتلاحم بين ابناء الجالية مهما كان نوعه، أو هدفه، هو مؤشر ايجابي، ندعو جميعا الى ترسيخه وتعميق أسسه وبنيانه، ليبقى صامدا ومتينا ومن الصعب اختراقه، فالتوافق بين ابناء الجالية على فعل الخير أمر في غاية الأهمية وعلينا جميعا بلا استثناء أيا كان موقع كل منا سواء أكان سياسيا ام اكاديميا ، طبيبا ،مهندسا ،رجل دين، رجل اعمال، اعلاميا، مهنيا، او أي كان، ان نتعاون فيما بيننا، فلكل منا دوره الذي يتميز به، وبالتآلف والتعاون نشكل معا جالية فاعلة في مجتمع متحضر، اخترنا أن نكون جزءاً منه بملىء إرادتنا ومحض رغباتنا.

وإن كان يتخلل رمضان هذا العام الإحتفال بعيد الاستقلال الأميركي والذي يصادف الرابع من تموز (يوليو) الجاري وبالتالي بات على الجالية الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة فهي تخصنا كما تخص أي مواطن أميركي  فأميركا هي بلدنا الثاني الذي نعيش فيه ويتعلم في مدارسه وجامعاته أبناؤنا .

واليوم الجمعة، الرابع من تموز عيد الاستقلال، وبهذه المناسبة سمحت السلطات باستخدام الألعاب النارية والمفرقعات احتفالا بالعيد، ولكن للأسف قد تتحول مناسبة العيد الى مآس بسبب الاستخدام السيء للمفرقعات، لاسيما من قبل المراهقين الذين بدأوا باستخدام المفرقعات منذ الإعلان عن حلول الشهر الفضيل ،وما أن اقتربت مناسبة عيد الاستقلال الاميركي حتى زادت الاصوات المنفرة التي لاتهدأ لاسيما عند المساء، بعيد موعد الافطار بقليل، وإن جل ما نتمناه من الأهل توعية أبنائهم في طرق استخدام المفرقعات ومواعيدها حفاظا على سلامتهم بالدرجة الاولى وسلامة الاخرين أيضا وليكون رمضان شهر محبة ووئام  ونأمل انه كما بدأنا الصوم في وقت واحد أن نستقبل العيد في يوم واحد أيضاً، وكل عام وانتم بخير.