رهف خطيب .. أول محجّبة تتصدر غلاف مجلة أميركية متخصصة باللياقة البدنية

فارمنغتون هيلز – «صدى الوطن»

ظهرت العداءة العربية الأميركية رهف خطيب على غلاف عدد تشرين الأول (أكتوبر) من مجلة Women’s Running لتصبح بذلك أول امرأة محجبة تتصدر غلافاً لمجلة وطنية متخصصة باللياقة البدنية والصحة الغذائية للنساء في أميركا، بحسب ما أكدت المجلة. وقالت رئيسة التحرير جيسي سيبور، لشبكة «أن بي سي» إن قرار وضع صورة خطيب على الغلاف جاء عقب مبادرة من العداءة التي «أرسلت إلينا بالبريد الإلكتروني تنويهاً عن عدم ظهور المسلمات المحجبات في المجلات النسائية، وتحدّتنا لتغيير ذلك».

وعرّفت رهف خطيب إدارة التحرير في رسالتها على مدونتها الإلكترونية runlikeahijabi.wordpress.com وحسابها على «انستاغرام» @runlikeahijabi للإضاءة على مسيرتها، كما طالبت المجلة بمعالجة مشكلة عدم تمثيل العداءات المحجبات في المجلات الأميركية المتخصصة باللياقة البدنية والصحة الغذائية للنساء.

ولفتت سيبور الى أن المجلة تحرص على تمثيل النساء من مختلف الخلفيات والقدرات والأحجام والقياسات، وعندما وصلتها رسالة خطيب تنبهت ادارة التحرير الى إغفالها المحجبات، و«لذلك قررنا وضعها على الغلاف»، على حد قول سيبور.

وتم اختيار خطيب في بادئ الأمر لتكون واحدة من عشرين امرأة استعرضت المجلة مسيراتهن تحت عنوان «٢٠ قصة لا تصدق لنساء يغيرن قواعد اللعبة»، لكن في غضون وقت قصير تم التواصل معها لدعوتها لتصدر الغلاف.

وقالت سيبور «أحببنا كل ما تسانده، تقديم الدافع لنفسك، وتحدي الصور النمطية وتحفيز الآخرين على طول الطريق».

وعلى الرغم من أن خطيب تصف نفسها بالعدّاءة المتوسطة لكنها تتميز بالاستمرارية، فقد تمكنت من إنهاء ستة سباقات ماراثون دولية كان آخرها في برلين (ألمانيا)، رغم أنها أم لثلاثة أولاد.

ويعود أصل خطيب (32 عاماً) إلى دمشق بسوريا، حيث انتقلت عائلتها إلى الولايات المتحدة في ثمانينات القرن الماضي، وتعيش الآن في مدينة فارمنغتون هيلز بولاية ميشيغن مع زوجها وأطفالها الثلاثة.

وتقول خطيب على مدونتها: «أرجو أن أكون مصدر إلهام للمحجبات والأمهات القابعات في منازلهن لكي يخرجن الى العالم.. كما آمل من شركات الملبوسات الرياضية العملاقة (أهلا نايكي) أن تقدمنا -نحن الأخوات المغطّيات- في إعلاناتها وتلبي احتياجاتنا الرياضية».

وتضيف بأن الحجاب يعني بالنسبة اليها الاحتشام واحترام الجسد من منطلق التزامها العميق بدينها. وعبرت خطيب عن أملها بأن تكون صورة الغلاف هذه بمثابة رسالة تقول «كل شخص يمكن أن يكون موهوباً، بغض النظر عن الطريقة التي يلبس بها».