بيروت – صدرت عن “دار الجمل” في بيروت رواية جديدة للأديب العراقي عاتي البركات بعنوان “رائحة الزعفران”، تدور أحداثها بين الولايات المتحدة الأميركية والعراق ورومانيا والإمارات والكويت.
ويبدو هذا التعدد المكاني بمثابة شيفرة لفك سر هذه الراوية، لا سيما وأن الفصل الأول من الرواية يتضمن جدولا لحروف متقطعة تعطي الأمكنة أبعادا رمزية تعمق المعنى العام للرواية واعتمال وجدان كاتبها في اتجاهات زمانية ومكانية متعددة.. ينبئ عنها الزمن الروائي الذي يمتد من الماضي، في العام 1958، وحتى المستقبل، في العام 2023، في مقاربة لقراءة المشهدين الاجتماعي والسياسي في العراق.
تقع الرواية في 126 صفحة من القطع الصغير، ومن أجوائها نقتطف:
“بعد غياب الشمس تتحلق حوله البنات، الجارات، القريبات، المارات في ليل القرية يتمتعن بجمال عيونه، ونعومة شعره، وتورد خدوده، وسحر ضحكاته وهو ينقل أقدامه من السنة الثالثة إلى الرابعة التي كان يصر عليها وهو لما يزل في الثانية، وحين تمزح معه أخته الكبرى:
كم من النساء سيتزوج عندما يكبر؟ يجيب أبّعه (يعني أربعة). كان يصر على ذلك الرقم الذي دغمثه ذات عام في جهات الكون الأربع بحثا عما فقده في قريته النائية، ومنذ طفولته يعشقه، ويلفظه بتلك الراء المميزة!”.
Leave a Reply