ديترويت – أعلن النائب الأميركي مايك روجرز (جمهوري من مدينة هاويل في ولاية ميشيغن) الجمعة الماضي إنسحابه من الترشح لمنصب سيناتور في مجلس الشيوخ الأميركي في انتخابات 2014 القادمة، خلفا للسيناتور كارل ليفين (ديمقراطي عن ميشيغن) الذي سيشغر مقعده بعد أن قرر الإعتزال والتقاعد.
ويرى مراقبون أن إنسحاب روجرز من السباق فوت على الجمهوريين فرصة إنتزاع المقعد من الديمقراطيين، لتتصدر المشهد سكرتيرة ولاية ميشيغن السابقة تيري لين لاند، ينافسها من الحزب الديمقراطي النائب الأميركي غاري بيترز من بلومفيلد تاونشيب، في حين سرت شائعات عن إمكانية إنسحاب النائب الأميركي جاستين أماش وهو من رموز حزب «ليبرتاريان» من هذا السباق. يذكر أن بيترز يتمتع بدعم هائل في أوساط الاتحادات العمالية في ميشيغن وأوساط الناخبين في عدد من الضواحي الهامة في منطقة ديترويت الكبرى، كما يجدر التنويه إلى أن الجمهوريين برغم اكتساحهم معظم المواقع الرسمية على مستوى الولاية في عديد الجولات الإنتخابية، إلا أن مقعد السيناتور في مجلس الشيوخ الأميركي ظل عصيا عليهم، منذ فوز سبنسر ابراهام بهذا المقعد في العام 1994 ولولاية واحدة فقط لاغير.
ويرى محللون سياسيون أن الجمهوريين برغم سيطرتهم على موقع حاكمية الولاية ومجلسيها التشريعيين ومكتب المدعي العام وسكرتارية الولاية، إلا أن مقعد السيناتور سيظل لا محالة من نصيب الديمقراطيين، من هنا لم يكن تصريح روجرز مستغرباً حين قال في رسالة بالبريد الالكتروني لأنصاره من أنه ينوي الاستمرار في موقعه كنائب في ولايته السابعة، وجاء فيها «بالنسبة لي أهمية ما أصنعه لأنصاري يفوق أهمية أي لقب يمكن لي أن أحمله، وأعتقد أنني من موقعي الحالي قادر على المساهمة الحقيقية والإيجابية في حماية بلادي ومواطنيها» مؤكدا أنه في الوقت الذي يستكمل الجمهوريون فيه الانتخابات التمهيدية فإنه سيقدم الدعم لمرشح الحزب كائنا من يكون.
وقال حاكم ولاية ميشيغن الأسبق جيم بلانشارد وهو ديمقراطي ومن أنصار بيترز، إنه لم يندهش من قرار انسحاب روجرز، مؤكدا أنه كان المرشح الجمهوري الأقوى أمام بيترز.
وكان روجرز تحدث إلى حاكم الولاية ريك سنايدر ورئيس الحزب الجمهوري في ميشيغن بوبي شوستاك عشية إعلانه الإنسحاب، قائلا إنه لا يشك لحظة في قدرة الحزب على دفع مرشح قوي يكون قادرا على الفوز بالمقعد في الانتخابات القادمة.
وقال شوستاك إن روجرز في موقعه الحالي كرئيس للجنة الاستخبارات في مجلس النواب طالما لعب دورا حاسما في الازمات التي مرت بها بلادنا وكنا دوما نثق في حسن أدائه للأمور.
و اعتبر مراقبون أن روجرز (50 عاماً) وهو عميل سابق في (اف بي آي) هو مرشح متميز يتمتع بقدرات على التواصل مع حلفاء ديمقراطيين برغم أنه من المحافظين المخلصين، وقد تصدر المشهد مؤخرا في محادثات سياسية دافع فيها عن برامج المراقبة السرية التي تنفذها الحكومة باعتبارها قانونية وضرورية لمحاربة الارهاب العالمي.
بانسحاب روجرز وإمكانية تراجع أماش عن الترشح تصبح الحلبة خالية أمام لاند وهي عضوة في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري.
على العكس من توقعات الآخرين يرى ناشر صحيفة «سياسات ميشيغن الداخلية» بيل بالنجر بأن لأند إذا ما فازت بتسمية الحزب فإنها قد تهزم بيترز في الانتخابات العامة.
Leave a Reply