ديترويت - أعلن مدير الطوارئ المالية فـي منطقة ديترويت التعليمية، ستيفن رودز، الأسبوع الماضي عن خطته الانتقالية للنهوض بالمدارس العامة فـي المدينة والتي تضمن مقترحاً بإنشاء «برنامج مونتيسوري» ومدرسة مهنية ثنائية اللغة (إنكليزية-عربية)، فـي محاولة لرفع معدلات الإلتحاق والمستوى الأكاديمي فـي مدارس ديترويت العامة.
مدير الطوارئ المالية في منطقة ديترويت التعليمية ستيفن رودز |
ورودز هو خامس مدير طوارئ يتولى الإشراف على مدارس ديترويت العامة، فـي الوقت الذي يواصل فـيه كونغرس ولاية ميشيغن النظر بخطة إنقاذية بقيمة 715 مليون دولار لانتشال المنطقة التعليمية الأكبر فـي ميشيغن من خطر الإفلاس.
وسلط رودز فـي تقريره الضوء على بعض الجوانب الإيجابية التي تشهدها المنطقة التعليمية، ومن بينها استقرار معدل التحاق الطلاب بمدارس ديترويت العامة، إضافة الى تراجع العجز التشغيلي للموسم الدراسي الجاري عما كان متوقعاً (236.8 مليون دولار بدل 312.9)، كما أكد القاضي الفدرالي السابق الذي تولى قضية إفلاس ديترويت، أن المدينة لن تشهد فـي الموسم الدراسي المقبل، إقفال أي من مدارسها العامة، مشيراً الى أنه سيتم الغاء 360 وظيفة فـي إدارة المنطقة التعليمية.
وقال رودز إن خطته الانتقالية سيتم طرحها للنقاش العلني فـي اجتماع مفتوح سيعقد يوم 10 أيار (مايو) المقبل عند الساعة الخامسة مساءً، فـي ثانوية مارتن لوثر كينغ. وكان مجلس شيوخ الولاية ذات الأغلبية الجمهورية قد وافق قبل عطلة الربيع على تخصيص 720 مليون دولار لإنقاذ منطقة ديترويت التعليمية عبر إنشاء هيئة جديدة تتولى الإشراف على المدارس فـي ديترويت، ولا يزال المشروع قيد الدرس فـي مجلس النواب.
وقال رودز فـي تقريره إنه من الناحية الواقعية ينبغي للمجلس التشريعي البت فـي هذه المسألة بحلول منتصف حزيران (يونيو) ليتسنى خلق إنفراجة فـي العام الدراسي القادم، مؤكداً بأن البديل سيكون المزيد من العجز والديون.
وأشار التقرير الى أن معدلات الإلتحاق بمدارس ديترويت تراجعت من 1 الى 2 بالمئة خلال السنوات الثلاث الماضية حيث بلغ عدد الملتحقين هذه السنة 45786 طالباً، ويتوقع وصول عدد الطلاب السنة القادمة الى 45483 طالباً. وتتضمن خطة رودز فتح مدرستين ببرنامج (مونتيسوري)، واحدة فـي «ميدتاون» والأخرى فـي شمال غربي ديترويت، إضافة الى أكاديمية مهنية ثنائية اللغة (عربية إنكليزية)، دون ذكر مواعيد افتتاح هذه المدارس.
وتعتمد مدارس الـ«مونتيسوري» منهجاً تعليمياً لرياض الأطفال وحتى الصف الثاني، يغيّر مفاهيم تعليم الصغار عبر التركيز على تنمية شخصية الطفل بصورة تكاملية فـي النواحي النفسية، والعقلية، والجسدية.
وجاء فـي الخطة بأنه على الرغم من التقدم الحاصل فـي العملية التربوية فـي ديترويت إلا أن ذلك غير كاف ولا بد من تعزيز الجهود لتحضير الخريجين لدخول الجامعات وتعلم المهن التقنية. وأورد التقرير أنه يوجد حالياً 2632 معلماً فـي مدارس ديترويت العامة وهناك شواغر لـ185 معلماً إضافـياً، بحسب تقرير رودز.
Leave a Reply