قرر المرشح الجمهوري المفترض للرئاسة الأميركية ميت رومني، أن تكون “إسرائيل” وجهته الخارجية الأولى في إطار حملته الانتخابية، معلناً أنه سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في زيارة تحمل رسائل سياسية إلى منافسه في السباق إلى البيت الأبيض الرئيس باراك أوباما.
وستمتد الزيارة على يومين يلتقي خلالهما مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، كما سيكون له خطاب علني يتحدث فيه عن نظرته إلى السياسة الأميركية حيال إسرائيل. اللافت في هذه الزيارة أن الإعلان عنها تسرب من مكتب نتنياهو لصحيفة “نيويورك تايمز” وليس من حملة رومني. توقيتها سيكون خلال أسابيع بالتزامن مع زيارة رومني إلى الألعاب الاولمبية الصيفية التي تبدأ في لندن في 27 تموز (تموز) الحالي.
وسيكون للزيارة رسائل داخلية موجهة بشكل أساسي الى الناخب اليهودي والإنجيلي إضافة الى كبار الأثرياء من اليهود الأميركيين على خلفية معركة جمع التبرعات المالية. وتدل المؤشرات على تراجع تدفق الأموال إلى حملة أوباما من اليهود الأميركيين والإنجيليين، وهنا يرى رومني نافذة لاستغلالها، لا سيما في قضية مثل إسرائيل حيث يتعرض أوباما لانتقادات.
وكان رومني أعلن، أمام مؤتمر منظمة “آيباك” الإسرائيلية الأميركية في آذار (مارس) الماضي، أن إسرائيل ستكون المحطة الخارجية الأولى له في حال فوزه، في تلميح مبطن إلى أن أوباما لم يتوجه إلى تل أبيب بعد منذ انتخابه. وكانت المرة الأخيرة التي زار فيها أوباما إسرائيل في تموز العام 2008 حين كان مرشحا رئاسيا، واجتمع حينها بنتنياهو الذي كان لا يزال في مقاعد المعارضة، كما التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وسلام فياض. يشار إلى أنها ستكون الزيارة الرابعة لرومني إلى إسرائيل، فهو زارها مع عائلته ضمن رحلة لكنيسة “المورمون”، وبعدها لإلقاء الخطاب الرئيسي في مؤتمر “هرتسيليا” حول الأمن في العام 2007، وأمضى فيها ثلاثة أيام في كانون الثاني (يناير) العام 2011، ضمن جولة خارجية شملت أفغانستان والأردن.
Leave a Reply