واشنطن – خطا حاكم ماساتشوستس السابق، ميت رومني خطوة إضافية لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية، بفوزه الثلاثاء الماضي بالولايات الثلاث التي شهدت انتخابات الحزب التمهيدية، وهي ميريلاند ووسكونسن وواشنطن العاصمة، ولكن انتصارات رومني لم تضمن له بعد حسم السباق الجمهوري الذي بات يشكل عبئاً على حظوظ مرشح الحزب في مواجهة الرئيس باراك أوباما في ٦ تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. فرومني، الذي حصد حتى ٦٥٨ مندوباً ويحتاج الى جمع ١١٤٤ مندوباً لنيل ترشيح الحزب في مؤتمره في مدينة تامبا في آب (أغسطس) القادم، يحتاج الى صرف مزيد من الأموال لحسم المنافسة مع منافسه ريك سانتوروم (٢٨١ مندوباً) وسط تبادل الاتهامات مع منافسيه الجمهوريين مما سيؤثر سلباً على قدرته في منافسة أوباما.
وفي مريلاند فاز رومني بأغلبية 47 بالمئة من الأصوات، وحصل سانتورم على 30 بالمئة، فيما بقي المرشحان الآخران نيوت غينغريتش ورون بول بعيدين عنهما، وفق النتائج غير النهائية.
وفي العاصمة واشنطن حصد رومني 68 بالمئة من الأصوات، ولم يكن سانتورم بين منافسيه في الولاية، أما في وسكونسن فكانت المنافسة حادة حيث حصل رومني على 43 بالمئة من الأصوات مقابل 38 بالمئة لسانتورم. وجمع رومني غالبية أصوات المندوبين في الولايتين وفي العاصمة واشنطن وعددهم 98.
وبات رومني يتصرف أكثر فأكثر باعتباره منافس أوباما وبدأ بتركيز انتقاداته له، متجاهلا منافسيه الثلاثة الجمهوريين. وقال رومني أمام أنصاره بعد إعلان فوزه “الرئيس يعتقد أنه يقوم بعمل جيد.. يعتقد أنه يقوم بعمل تاريخي جيد مثل أبراهام لينكولن، وليندون جونسون، وفرانكلين روزفلت”.
وحصل رومني الأسبوع الماضي على دعم شخصيات بارزة مثل الرئيس الأسبق جورج بوش الأب، وماركو روبيو، أحد قادة الجمهوريين الذين يحظون بالمزيد من التأييد في فلوريدا.
ولا يزال السباق للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري طويلا، ورغم تقدم رومني يبدو أن سانتورم غير مستعد بعد للتخلي عن السباق. فقد أعلن الأخير أمام أنصاره في معقله بنسلفانيا، حيث ستنظم انتخابات الحزب الجمهوري في 24 نيسان (أبريل) الحالي، أنه سيواصل المعركة في ما اعتبره “الشوط الثاني” من السباق.
وقال سانتورم “أمامنا ثلاثة أسابيع لنتحرك في بنسلفانيا ونكسب هذه الولاية، وبعدها سيصبح السباق مختلفا قليلا في أيار (مايو) المقبل” حيث يأمل سانتوروم الذي يمثل التيار المحافظ داخل الحزب بتحسين فرصه خلال هذا الشهر في انتخابات تكساس، وأركنسو، وفرجينيا الغربية، ونورث كارولاينا، وإنديانا، وكنتاكي التي تعتبر معاقل للمحافظين.
Leave a Reply