بعد تألقه على ملاعب كرة القدم، يبدو أن اللاعب البرازيلي، رونالدو، سوف يوسع نطاق نجوميته عبر دخوله عالم السينما وذلك من خلال تمثيله في فيلم سينمائي مقتبس عن قصة حقيقة، تدور حول فتى فلسطيني، كان يحلم بلقائه قبل أن يخسر ساقه نتيجة لغارة إسرائيلية في مخيم رفح.
وذكر مدير أعمال النجم البرازيلي، فابيانو فرح، أن رونالدو قام بتوقيع عقد مبدئي للتمثيل بالفيلم في منتصف تموز الماضي، ليتم الوصول إلى الاتفاق النهائي في أيلول القادم، حيث سيتم تصوير الفيلم في النصف الثاني من نفس الشهر بلبنان. وقال فرح، إن الفيلم تدور أحداثه حول الفتى الفلسطيني، حمد النيرب، والذي يطلق على نفسه اسم “رونالدو فلسطين” تيمنا بالمهاجم البرازيلي الشهير ويحلم بلقائه، حيث سيظهر رونالدو الحقيقي في مشاهد أحلام الفتى.
ومن جهته أشار فروخ فارادجي شادان، رئيس الغرفة الإيرانية البرازيلية للتجارة، التي ستنتج الفيلم بالتعاون مع المخرجان الإيرانيان منصور زهراب بور ومحمد لطيف، إلى أن أحداث الفيلم ستمزج الواقع بالدراما السينمائية وذلك في إطار إنساني، إذ لم يتم الاستقرار على عنوان للفيلم، وإن كانت بعض التقارير قد أفادت بأنه سيكون “مبعوث السلام”.
وفي الوقت نفسه لم يكشف شادان عن أجر رونالدو، مكتفيا بالقول أنه “إنساني”، حيث من المتوقع أن يشارك النجم البرازيلي في العمل السينمائي بعد لقاء فريقه “كورنثاينز” مع نظيره فلامنغو في 15 أيلول في أراضي السلطة الفلسطينية.
ويبدو أن النجم البرازيلي لم يستطع إشاحة وجهه عن الرسالة التي أرسلها له الطفل حمد النيرب، في الواقع، والتي اقتبس عنها الفيلم، إذ قال “عزيزي السيد رونالدو أنا اسمي حمد النيرب من حي الشابورة في رفح، وعمري 12 سنة، أحب كرة القدم كثيراً وأحبك كثيراً، وأشجع منتخب البرازيل، دائماً أتفرج على التلفزيون كي أراك تلعب كرة القدم. كنت أحلم أن أكبر وأصبح محترف كرة قدم مشهورا مثلك، وكنت أحلم أن أكون رونالدو فلسطين”. وأضاف النيرب في الرسالة “ومنذ عام كامل، لا أستطيع أن ألعب كرة القدم، لأنني فقدت ساقي اليسرى، عندما كنت أشارك مع أصدقائي في مسيرة سلمية في رفح، في 19 أيار 2004، طائرات الهليوكوبتر الإسرائيلية ضربت علينا صواريخ، مات الكثير من الأولاد وجرح الكثير أيضاً، وأنا انقطعت ساقي، وماتت أحلامي، لن أستطيع أن ألعب بعد اليوم”.
يذكر أن رونالدو كان قد زار الضفة الغربية والقدس، كسفير للأمم المتحدة للنوايا الحسنة في برنامج الأمم المتحدة ، في أيار عام 2005 ، من ضمن الحملة العالمية لمكافحة الفقر، وهي الزيارة التي ألهبت خيال النيرب ليكتب رسالته، حيث حالت الحواجز الإسرائيلية دون تمكنه من لقاء النجم البرازيلي اللامع.
Leave a Reply