ديربورن
تحول الحيّ التجاري في غرب ديربورن مساء الخميس الماضي إلى ما يشبه ثكنة عسكرية، بعد أن أقدم زبون غاضب على قتل مدير فندق محلي والتحصن داخل المبنى الذي حاصرته قوة أمنية كبيرة ضمت عناصر من وكالات أمنية عديدة لحوالي سبع ساعات قبل أن يقوم مطلق النار بتسليم نفسه للسلطات.
وبحسب المعلومات الأولية قام الجاني البالغ من العمر 38 عاماً بفتح نار بندقيته على مدير فندق «هامبتون إنّ» الواقع على شارع ميشيغن أفنيو قرب تقاطع ميليتاري، مودياً بحياة الرجل الذي يبلغ من العمر 55 عاماً وهو من سكان مدينة ريفرفيو.
وقال قائد شرطة ديربورن عيسى شاهين: «كان هناك نوع من الخلاف حول المال مع موظفي الفندق»، مشيراً إلى أن الضحية كان «يحاول فقط القيام بعمله».
وصرح شاهين لوسائل الإعلام غداة اعتقال المشتبه به «أمضينا الساعات السبع الماضية ونحن نتفاوض مع فرد مسلح ببندقية.. وقد هدد ضباطنا أكثر من مرة وكان الوضع صعباً للغاية. لكن لحسن الحظ، تمكنا في نهاية المطاف من حل الموقف سلمياً».
وقال شاهين إن المشتبه به، الذي لم يكشف عن اسمه، لديه تاريخ من المرض العقلي وتعاطي المخدرات، موضحاً أنه منذ توليه قيادة شرطة ديربورن قبل نحو تسعة أشهر، لاحظ ازدياداً ملحوظاً لحوادث مسلحة تتعلق بأشخاص يعانون من اضطرابات عقلية «والنتائج غالباً ما تكون مأساوية». وأضاف «هناك مشكلة أوسع هنا يجب التطرق إليها».
من جانبه، ردد رئيس بلدية ديربورن عبدالله حمود صدى تلك المشاعر، قال: «لقد حان الوقت لكي يكون لدينا حلول».
وعلمت «صدى الوطن» أن مطلق النار والضحية كلاهما من الأميركيين السود.
وفي التفاصيل، حاصر عناصر الشرطة، الفندق بعد تلقي بلاغ يفيد بإطلاق نار ووقوع ضحية، وبادروا إلى إخلاء المبنى من النزلاء والموظفين ومناشدة المواطنين بتجنب المنطقة حتى إشعار آخر.
وتحصن مطلق النار في الطابق الثالث لعدة ساعات حيث سمع دوي عدة أعيرة نارية قبل أن تتمكن الشرطة من التواصل مع المشتبه به عبر الهاتف لإقناعه بتسليم نفسه والحفاظ على أرواح الأبرياء.
وأثار الحادث حالة من الرعب في داونتاون غرب ديربورن الذي عادة مايعج بالمارة والحركة التجارية، لكنه تحول إلى ما يشبه ثكنة عسكرية بعد تدفق عشرات عربات الشرطة والإطفاء والمدرعات إلى المكان، وقد شارك في العملية قوات من شرطة ديربورن ومقاطعتي وين وأوكلاند وشرطة ولاية ميشيغن.
Leave a Reply