نجح علماء في زراعة الخضروات في جليد القارة القطبية الجنوبية، دون الحاجة إلى ضوء الشمس أو التربة أو المبيدات الحشرية.
ويخطط طاقم المحطة الألمانية «نويماير 3» لحصد بين 4 إلى 5 كيلوغرامات من الفواكه والخضروات أسبوعياً بحلول أيار (مايو) القادم. وإن سارت الأمور وفق الخطة، ستثبت التجربة أذا رواد الفضاء يستطيعون زراعة تشكيلة أوسع من الخضروات في الفضاء، وعلى سطح المريخ أكثر من الموجودة في محطة الفضاء الدولية.
ويستخدم الطاقم الألماني بيتاً زجاجياً عالي التقنية، وهو العمود الفقري لمشروع «إيدن إي إس إس» الذي يختبر حالياً كيفية زراعة النباتات في المناطق الجرداء مثل القطبين المتجمدين والصحاري، وكذلك في المناطق غير الصالحة للعيش كسطوح الكواكب الأخرى.
ويُمثل أول محصول في القارة القطبية المتجمدة ثمرة أعوام من العمل والحماية لبيت زجاجي فريد وصل إلى القارة في 28 كانون الثاني (يناير) في العام 2018 وأثار ضجةً كبيرةً بين العلماء.
وقال مدير المشروع دانييل شوبرت «لا نطيق الانتظار أكثر»، ولا يشبه البيت الزجاجي «إيدن» البيوت الزجاجية التقليدية، فهو نظام مقفل ذو دورة هواء ذاتية مغلقة يستقر في حاوية شحن معدلة لا شبابيك لها، ويحتوي على أضواء أرجوانية اصطناعية.
وتُزرع النباتات في البيت الزجاجي وفق طريقة «الزراعة الهوائية» –بلا تربة أو ضوء شمس–. تُرش فيها جذور النباتات بالمغذيات وتُضاء أوراقها بمصابيح الثنائيات الضوئية ويُنقى الهواء المحيط بها من الجراثيم ويُضخ فيه ثاني أوكسيد الكربون.
Leave a Reply