لوس أنجليس – اعتبر حاكم ولاية كاليفورنيا الأميركية غافن نيوزوم، أن الزلزالين القويين اللذين هزا جنوب الولاية الأسبوع الماضي بمثابة جرس إنذار يؤكد ضرورة أن تكون البلاد على استعداد لكوارث طبيعية محتملة.
ولم يسفر الزلزالان عن سقوط ضحايا بشرية، وتعد الأضرار الناجمة عنهما محدودة، وخاصة أنهما وقعا في منطقة صحراوية غير مأهولة في الولاية التي تعاني أصلاً من كوارث متكررة بفعل الجفاف وحرائق الغابات المتكررة على نطاق واسع.
وهز زلزال بلغت شدته 7.1 درجة على مقياس ريختر، السبت الماضي، جنوب كاليفورنيا بعد 34 ساعة من الزلزال الأول الذي بلغت قوته 6.4 درجة.
وكشفت الصور الجوية تصدعات هائلة في سطح الأرض بالقرب من مركز الزلزال. وتسببت الهزات القوية أيضاً في كسور بخطوط رئيسية للمياه وانقطاع للكهرباء عن أنحاء من ريدجكريست التي يقطنها 27 ألف نسمة وتقع على بعد 202 كيلومتر شمال شرقي لوس أنجليس.
وتسببت الهزات الأرضية في حدوث إصابات واندلاع حرائق في خطوط الغاز وإغلاق الطرق. لكن السلطات تقول إنه لم يسجل وقوع قتلى، كما أظهرت الصور تشقق العديد من طرق ولاية كاليفورنيا.
وقدر حاكم الولاية الأضرار التي ألحقها الزلزالان بأكثر من 100 مليون دولار، مضيفاً أن الرئيس دونالد ترامب دعاه إلى عرض مساعدات من الميزانية الفدرالية لدعم جهود إعادة الإعمار في المنطقة المتضررة.
ويعكف باحثون أميركيون، على دراسة بيانات ضخمة بشأن الزلزالين، وسط توقعات بهزات أرضية «مدمرة» تطال المنطقة. وبحسب ما نقلت شبكة «فوكس»، فإن معهد «سكريبس» لعلوم المحيطات، تمكن من رصد ألفي هزة ارتدادية منذ الرابع من تموز (يوليو) الجاري، أي منذ الزلزال الأول من أصل زلزالين رئيسيين ضربا منطقة ريدجكريست في صحراء موهافي.
وأوضحت العالمة في شؤون الزلازل بمعهد «سكريبس» في «جامعة كاليفوريا–سان دييغو»، ديبي كيلب، أن البيانات المتاحة بشأن الهزات الأرضية، مؤخراً، ليس لها مثيل منذ مدة طويلة جداً.
وأضافت أن الزلزال الأخير الذي جرى استشعاره في المنطقة، والذي تجاوزت شدته 7 درجات، كان في سنة 2010، ولم يسجل سوى زلزالين آخرين في المنطقة منذ 1992. ولفتت الباحثة إلى أن ما من أحد بوسعه أن يعرف متى ستقوم الأرض مجدداً بالاهتزاز، لكن العلماء قالوا إن هناك احتمالاً بنسبة عشرة بالمئة لحدوث زلزال بقوة سبع درجات، في الأسابيع المقبلة.
Leave a Reply