كيغو هاربور – أقدمت امرأة على قتل زوجها وابنها وابنتها قبل أن تقدم على الانتحار في مدينة كيغو هاربور بمقاطعة أوكلاند الجمعة الماضي.
وبحسب الشرطة المحلية، تم العثور على الجثث الأربع في منزل العائلة الواقع ضمن الكتلة ٢٣٠٠ شارع كاس ليك.
وكانت دورية قد وصلت إلى المكان لتفقد العائلة بعد تلقيها اتصالاً من أحد الأقرباء أعرب فيه عن قلقه البالغ بشأن مصير العائلة بعد فشله في التواصل مع جميع أفرادها.
ولدى دخولهم المنزل، عثر رجال الشرطة على الجثث الأربع، وقد تبين أن الأم لورين ستيوارت (٤٥ عاماً) قد أطلقت النار على زوجها دانيال (٤٧ عاماً) وابنها ستيفن (٢٧ عاماً) وابنتها بيثاني (٢٤ عاماً) قبل أن تنهي حياتها، وفق التحقيقات الأولية.
وفيما لا تزال دوافع الجريمة يلفها الغموض، كشف تقرير لصحيفة «ديترويت فري برس»، أن أحد الأسباب التي قد تكون دفعت ستيوارت إلى قتل أفراد عائلتها والانتحار، هي معاملة سكان المجتمع المحلي لها، وتحديداً جماعة «شهود يهوا» المسيحية المتشددة التي كانت تنتمي إليها ستيوارت منذ الصغر.
ونقلت الصحيفة عن صديقة سابقة لستيوارت، تدعى جويس تايلور، إن الأخيرة تركت الجماعة التي ولدت وترعرعرت على مبادئها قبل حوالي خمس سنوات بسبب تغيّر قناعاتها العقائدية والاجتماعية، ورغبتها في تربية عائلتها بالطريقة التي تريدها عبر إرسال أبنائها إلى الجامعة لمواصلة دراستهم على عكس تعاليم الجماعة.
وأفادت تايلور، بأن «شهود يهوا»، التي كانت تنتمي إليها هي أيضاً، تفرض على أتباعها التجاهل التام للأفراد الذين يتركون الطائفة، بل تحظر حتى على الأهل التحدث مع أبنائهم في حال تخلوا عن العقيدة.
ونددت تايلور بسياسة الجماعة التي يقوم أفرادها بالتنكر للمنشقين والتصرف إزاءَهم كأنهم غير موجودين، كما يمتنعون حتى عن إلقاء التحية. وأضافت «لقد تم تجاهلها بكل طريقة ممكنة.. حتى أثناء تبضعها لم يكن أحد ينظر في عينيها».
وتابعت «إذا ما نشأت بين «شهود يهوا» فإنهم هم من يختارون أصدقاءك ومع من تتعامل، وإذا عارضتهم فسوف يتم طردك وتجاهلك»، مؤكدة أن ستيوارت شعرت بأنها وحيدة ومنبوذة
ولفتت تايلور إلى أن ستيوارت ربما كانت تواجه مشاكل شخصية وقد تفاقم الوضع مع رفض أبناء مجتمعها لمد يد العون لها.
وكانت ستيوارت قد انخرطت في مجال عرض الأزياء بعد انفصالها عن «شهود يهوا» وقد عملت في عدة استوديوهات خلال السنوات الماضية.
والجدير بالذكر أن عدة حوادث انتحار وقتل عائلي وقعت في أنحاء الولايات المتحدة نتيجة سياسة التجاهل التي تعتمدها الجماعة تجاه الأفراد المنشقين، بحسب «ديترويت فري برس».
Leave a Reply