واشنطن – أفادت دراسة بأن عدد الجياع والمشردين في الولايات المتحدة آخذ في الازدياد، بينما تضطر المدن وإدارات الخدمات الاجتماعية إلى الاعتذار عن تقديم المساعدة لطالبيها. وأضافت الدراسة التي أجراها «مؤتمر رؤساء البلديات الأميركية»، وهو مؤسسة غير حزبية تضم رؤساء بلديات للمدن الأميركية التي يزيد عدد سكانها عن ثلاثين ألفاً، أن عدد المشردين المحتاجين للمساعدات زاد بنسبة 7 بالمئة منذ العام 2011.
وقد شملت الدراسة استطلاعا لمؤسسات تقدم الخدمات الاجتماعية في أكبر 25 مدينة أميركية، وقالت إن نحو 19 بالمئة من الذين يطلبون المساعدات الغذائية أو السكنية لم يحصلوا عليها.
وأظهرت أن الملفت هو زيادة عدد الأسر المشردة، حيث اضطرت الملاجئ إلى طرد 17 بالمئة من المحتاجين للمأوى بسبب عدم قدرتها على الاستيعاب.
كما أظهرت أن المشكلة الرئيسية في تشرد العائلات هو عدم قدرتها على توفير إيجار السكن، إضافة إلى الفقر والبطالة وطرد أصحاب المنازل لهذه الأسر.
وينطبق القول ذاته على الأفراد الذين يعانون، إلى جانب الأسباب ذاتها، من الأمراض النفسية والاستغلال.
وتمثل الأسر نحو 51 بالمئة من المحتاجين للمساعدات الغذائية، بينما يشكل الموظفون 37 بالمئة، والمسنون 17 بالمئة، والمشردون 9 بالمئة. وقالت الدراسة إن البطالة كانت السبب الرئيسي للجوع، إضافة إلى الفقر وانخفاض المرتبات وارتفاع إيجارات السكن.
وقال رئيس بلدية مدينة شيكاغو، رام إيمانويل، إن القول للمحتاجين بأن عدم القدرة على مساعدتهم هو بسبب خفض الكونغرس للمساعدات المخصصة لهم، توضيح غير مقبول لأن مثل هؤلاء محتاجون إلى الوظائف لإعالة أسرهم، ويمكن للكونغرس أن يساعدهم عبر إيجاد وظائف جديدة والموافقة على موازنة تتضمن زيادة في الاستثمارات والبنية التحتية.
Leave a Reply