واشنطن
في إطار مواكبة ارتفاع أسعار المواد الغذائية بعد جائحة «كوفيد–19»، أعلنت وزارة الزراعة الأميركية، الأسبوع الماضي، عن زيادة الإعانات الشهرية (فود ستامب) المخصصة لإطعام محدودي الدخل في الولايات المتحدة، بمقدار 25 بالمئة ابتداء من شهر تشرين الأول (أكتوبر) القادم.
ووافقت إدارة الرئيس جو بايدن على هذه الزيادة القياسية عقب مراجعة الإرشادات الفدرالية للتغذية السليمة وتعديلها بما يتناسب مع ارتفاع أسعار الغذاء التي صعدت بنسبة 21 بالمئة، مقارنة بأسعار ما قبل الوباء.
ويقدم برنامج المساعدات الغذائية التكميلية (SNAP)، المعروف باسم «فود ستامب»، مساعدات شهرية لأكثر من 42 مليون أميركي، أو ما يقارب 1 من كل 8 أشخاص في الولايات المتحدة.
وفي ميشيغن، يستفيد من البرنامج الذي شهد توسعاً إضافياً خلال وباء كورونا، نحو 13 بالمئة من سكان الولاية، أي أكثر من 1.3 مليون شخص، بينهم نحو 300 ألف طفل.
وبموجب القرار الجديد، ستزداد الإعانة المالية الشهرية لحاملي بطاقات «بريدج كارد» في ولاية ميشيغن، بمتوسط 36 دولاراً للفرد الواحد، أو ما يعادل 1.20 دولار يومياً، على مدى السنة المالية القادمة التي تبدأ مطلع أكتوبر المقبل، علماً بأن السنة الحالية التي تنتهي في 30 أيلول (سبتمبر)، شهدت زيادة إعانات الغذاء الشهرية بنسبة 15 بالمئة مقارنة بالسنة السابقة.
وقال وزير الزراعة الأميركي توم فيلساك: «تعد الخطة المحدثة أكثر من مجرد التزام بالتغذية الجيدة، إنما هي استثمار في صحة بلادنا واقتصادها وأمنها». وتابع قائلاً: «إن ضمان حصول الأسر ذات الدخل المنخفض على نظام غذائي صحي يساعد على الوقاية من الأمراض، ويدعم الأطفال في الفصول الدراسية، ويقلل من تكاليف الرعاية الصحية وأكثر من ذلك» لافتاً أيضاً إلى أن الأموال الإضافية التي ستنفقها العائلات على البقالة ستساهم في تنمية الاقتصاد وخلق آلاف الوظائف الجديدة، وفق تعبيره.
وخلال السنة المالية الحالية، تلقت الأسر في ميشيغن حوالي 2 مليار دولار من الإعانات الغذائية الشهرية، وهو رقم سينمو إلى نحو 2.5 مليار، بفعل الزيادة الأخيرة التي أقرتها إدارة بايدن.
Leave a Reply