ديترويت – كشف مسؤولون صحيون في ولاية ميشيغن، الثلاثاء الماضي، عن تسجيل زيادة ملحوظة في أعداد المصابين بمرض السيلان المنقول جنسياً خلال العام الجاري.
وبحسب البيانات الرسمية، تجاوزت إصابات السيلان المكتشفة في ميشيغن منذ بداية العام 2020 حتى نهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر) المنصرم، مجموع الإصابات المسجلة خلال العام 2019 بأكمله، لتصل إلى 18,264 حالة، وفقاً لوزارة الصحة والخدمات الاجتماعية في الولاية.
ومرض السيلان أو الـ«غونوريا»، هو عدوى شائعة تنتقل عبر الاتصال الجنسي وتسببها بكتيريا النيسرية البنية، وتعتبر ثاني أكثر الأمراض الجنسية، انتشاراً في الولايات المتحدة بعد الـ«كلاميديا».
وقال مسؤولون بوزارة الصحة في ميشيغن إن الولاية تتجه نحو تسجيل زيادة سنوية لإصابات السيلان الموثقة، بنسبة 22 بالمئة مقارنة بالعام السابق.
وأعربت الوزارة في بيان لها عن قلقها الشديد من هذه الزيادة الكبيرة، محذرة من أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى من ذلك بكثير نظراً لتراجع وتيرة فحوص الأمراض المنقولة جنسياً خلال وباء كورونا.
وأشار المسؤولون إلى أن المشكلة تزداد تعقيداً في ظل النقص الوطني في الأدوات المختبرية المستخدمة لفحص مرض السيلان.
وقالت المديرة التنفيذية في وزارة الصحة، الدكتورة جونيه خلدون، في بيان إن النقص في إمدادات المختبرات بالتزامن مع الزيادة الكبيرة في وتيرة الإصابات بالسيلان على مستوى ميشيغن ينذر بعواقب سلبية وخيمة على صحة سكان الولاية.
وأضافت أنه «من الضروري أن يستمر مقدمو الخدمات الطبية في التشخيص السريري للمصابين بالسيلان والعمل على علاج الحالات المشتبه بها لإبطاء انتشار المرض في ولايتنا».
وقال المسؤولون أيضاً إن فهم مخاطر العدوى، واستخدام الواقي الذكري بشكل ثابت وصحيح، وتقليل عدد الشركاء الجنسيين والامتناع عن ممارسة الجنس، كلها تدابير فعالة لمكافحة المرض.
ودعت وزارة الصحة، الأشخاص النشيطين جنسياً ممن يعانون من الألم عند التبول أو زيادة في الإفرازات أو أوجاع في الحوض أو التهاب العضو التناسلي لدى الذكور أو نزيف مهبلي بين دورات الحيض لدى النساء، إلى استشارة طبيب.
وسواء لدى الرجال أو النساء، إذا ترك مرض السيلان دون علاج، فإنه قد ينتشر في جميع أنحاء الجسم، مما يؤثر على المفاصل وصمامات القلب، علماً بأن العدوى يمكن أن تنتقل أيضاً عن طريق استعمال المراحيض والحمامات، ولكن الطرق الشائعة لانتقالها تشمل الجنس الفموي أو الاتصال الجنسي بالشرج أو المهبل.
أما فترة حضانة المرض فتتراوح بين يومين و14 يوماً. وهناك نسبة كبيرة من المصابين لا تظهر عليهم أية أعراض مرضية.
يشار إلى أنه في العام الماضي، سجلت مقاطعة وين أكبر عدد من حالات الإصابة بمرض السيلان في الولاية بمجموع 7,219 حالة. وأعقبتها مقاطعة كنت في غرب الولاية بـ1,287 إصابة، ثم مقاطعة أوكلاند بـ1,281 حالة ومقاطعة ماكومب بـ1,171 إصابة.
Leave a Reply