برشلونة – يقول باحثون إن التقيد بالنظام الغذائي للبحر المتوسط الغني بزيت الزيتون والمكسرات يكاد يماثل في جودته، في تقليل خطر النوبة القلبية، تناول العقاقير المخفضة لمستويات الكولسترول المعروفة باسم «ستاتين»، حسبما أوردت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية.
وقد توصل الباحثون الى أن وجبة السمك والدجاج والفاكهة والخضار أفضل من الدواء، لأنها لا تؤدي إلى أعراض جانبية، في حين أن الـ«ستاتين» يمكن أن يسبب مشاكل مثل التشنجات العضلية.
وخلص الباحثون إلى نتائجهم هذه، بعد دراسة إسبانية استغرقت خمس سنوات. وقارنت الدراسة تأثيرات ثلاثة أنواع مختلفة من الأنظمة الغذائية في حالة حدوث أول نوبة قلبية أو سكتة دماغية لنحو 7500 شخص أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وكان نظامان غذائيان من الثلاثة عبارة عن متنوعات من وجبات البحر المتوسط، أحدهما كان مكملا بالمكسرات والآخر بزيت الزيتون، والنظام الثالث كان وجبة منخفضة الدهون. ولم يعتبر أي من تلك الطرق نظاماً غذائياً «محتسباً للسعرات الحرارية»، برغم أن الذين يسيرون على حمية البحر المتوسط نصحوا بتجنب الطعام المخبوز والمعجنات التي تحتوي على دهون صلبة تسد الشرايين.
وأظهرت الدراسة أن الذين كانوا يسيرون على حمية البحر المتوسط أقل عرضة بنسبة 30 بالمئة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية على مدار خمس سنوات، من أولئك الذين اختيروا عشوائياً من أجل النظام الغذائي المنخفض الدهون. وكانوا أيضاً أقل ترجيحاً لترك نظامهم الغذائي، ربما لأنهم كانوا يستمتعون أكثر بطعامهم. وقال المسؤول عن الدراسة رامون إستراتش، من «هوسبيتال كلينيك» في مدينة برشلونة الإسبانية، إن «هذه الحمية مفيدة لأن النظام الغذائي للبحر المتوسط ليس له أعراض جانبية. وأعتقد أنه أفضل من العقاقير»، مضيفاً أنه يعتقد أن المهم في الأمر هنا هو نوع الدهون التي يتناولها الناس.
Leave a Reply