ديترويت
يواجه سائق «أوبر» من سكان ديربورن هايتس، تهماً جنائية بالاعتداء الجنسي على راكبة تبلغ من العمر 24 عاماً، زعمت أنه طردها من سيارته بعد اغتصابها في شمال ديترويت خلال شهر تموز (يوليو) الماضي.
وقام المتهم وسام علي كريم التويج (37 عاماً) بتسليم نفسه للشرطة بعد إبلاغه بالتهم الموجهة إليه، وقد مثل أمام محكمة ديترويت، يوم الأربعاء الماضي، بتهم الاعتداء الجنسي من الدرجة الأولى والاعتداء الجنسي من الدرجة الثالثة والاحتجاز غير القانوني.
وكانت الشرطة قد سارعت إلى نجدة المرأة –وهي من سكان مدينة روزفيل– فور اتصالها للإبلاغ عن عملية اغتصاب جارية حوالي الساعة التاسعة من صباح 10 يوليو الماضي، حيث تم العثور عليها ملقاة أرضاً على جانب الطريق عند تقاطع شارع لانتز وكرايسلر سرفيس درايف قرب حدود ديترويت، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وبعد تحقيق أجرته شرطة ديترويت، قرر مكتب الادعاء العام في مقاطعة وين، توجيه التهم رسمياً إلى التويج الذي سارع إلى تسليم نفسه للسلطات فور علمه بالتهم المنسوبة إليه يوم 2 أيلول (سبتمبر) الجاري.
وفي تعليقها على القضية، قالت المدعي العام، كيم وورذي، في بيان: «ليس هناك شك في أن شركات النقل تقدم خدمة رائعة، ولكن هذه الحالة هي مثال على رحلة مطلوبة سارت بشكل خاطئ وفظيع»، داعية مستخدمي خدمات «أوبر» وغيرها من تطبيقات الأجرة، إلى توخي الحيطة والحذر «فليس كل سائق يمكن أو يجب الوثوق به بشكل أعمى».
وحدد القاضي جيفري كليباريك كفالة بقيمة 250 ألف دولار نقداً للإفراج عن التويج بانتظار مثوله مجدداً أمام القضاء في 16 و22 سبتمبر الجاري، موضحاً أن «التهم مقلقة للغاية» وأن الكفالة الباهظة التي فرضها هي «السبيل الوحيد لحماية المرأة والمجتمع».
وقال إن «المحكمة تجدك يا سيدي، بناء على هذه المزاعم، أنك تشكل خطراً جسيماً على الناس».
من جهته، قال محامي الدفاع، أبثار القدري، إن موكله ليس له تاريخ إجرامي ولا يشكل خطراً على المجتمع ولن يعمد إلى الهروب، مذكراً بأنه سلم نفسه للشرطة بمجرد أن علم بالتهم المنسوبة إليه.
وتواجه «أوبر» دعاوى قانونية عديدة حول تعرض الركاب في ولايات متعددة، للاختطاف والاعتداء الجنسي والاحتجاز والمطاردة والتحرش، وفقاً لوكالة «أسوشيتيد برس».
وفي إطار استجابتها لتلك الشكاوى، أصدرت «أوبر» –الشهر الماضي– تقريرها الثاني عن السلامة، والذي أظهر أن هناك ما يقرب من ألف حالة اعتداء جنسي سجلت في عام 2020. وقالت الشركة إنها تلقت خلال عامي 2019 و2020 ما يقرب من أربعة آلاف بلاغ حول حوادث الاعتداء الجنسي الأكثر خطورة، والتي تتراوح من التقبيل غير الرضائي إلى الإيلاج غصباً.
Leave a Reply