مونتغومري – بينما كان الشرطي مارك نايتن يقوم بدورية في شوارع مدينة بلهام بولاية ألاباما الساعة الرابعة صباحاً، لمح شاباً أسود يسير بمفرده.
الشاب والتر كار (20 عاماً) كان قد سار أكثر من خمس ساعات على قدميه في طريقه إلى عمله الجديد.
كانت سيارة كار الذي يدرس بجامعة ألاباما، قد تعطلت في الليلة السابقة ليوم عمله الأول بشركة «بلهوبس» للنقل.
فتح كار هاتفه لكي يحسب المسافة بين منزله والعمل ليكتشف أنه بحاجة إلى سبع ساعات من المشي المتواصل كي يصل إلى عمله الذي يبعد عن منزله 20 ميلاً، في الموعد المحدد.
لم يفكر كار كثيراً وبدأ في السير بعدما اصطحب معه محفظته، وهاتفه، وسكينة مطبخ لحمايته من الكلاب الضالة.
بعد خمسة ساعات من المشي، جلس كار ليلتقط أنفاسه، قبل أن يعثر عليه الشرطي نياتن.
عرض الشرطي على كار مرافقته لتناول الإفطار، بعد ما سمع قصته المدهشة.
لم يستطع نياتن إيصال كار إلى عمله بسبب تبديل مناوبات الشرطة، لكنه تركه في كنيسة قريبة وأوصى شرطياً آخر بالقدوم واصطحابه إلى العمل.
خاف كار أن يتأخر الشرطي عنه، فقرر مغادرة الكنيسة ومواصلة المشي مجدداً.
عثر شرطي آخر يدعى سكوت دافي على كار واصطحبه بسيارته إلى عمله ليقطع معه آخر أربعة أميال متبقية من رحلة كار.
عندما وصل كار بسيارة الشرطي إلى منزل أحد العملاء لأداء أولى مهامه الوظيفية في نقل أثاث المنزل، وعندما سمعت صاحبة المنزل قصة كار قررت نشرها على فيسبوك.
لم تكتف صاحبة المنزل بهذا، وإنما قررت إطلاق حملة عبر الإنترنت لجمع ألفي دولار لإصلاح سيارة كار، لكن المبلغ وصل إلى 44 ألف دولار.
في اليوم التالي، علم لوك ماركلين، مدير الشركة التي يعمل بها كار ما حدث للشاب الأميركي، فقرر مساعدته وإعطاءهُ سيارته الخاصة ماركة «فورد إسكيب» طراز 2014. وفي لقاء مع شبكة «سي أن أن» قال كار: «لم أكن يوماً ذلك الشخص الذي يستسلم، لم أر نفسي تستسلم قبل ذلك، سأكون قد هزمت إذا سمحت لنفسي أن تهزم».
Leave a Reply